للأمانة كنا نعيب علي حزبي الحرية والعدالة والنور إصرارهما علي الفوز بأغلبية عضوية الجمعية التأسيسية لوضع الدستور ورفضنا هذا الاستحواذ وطالبنا الجميع بالنظر إلي مصلحة مصر وعدم إعطاء الفرصة للمتربصين.. وللأمانة أيضا سعدت بالاتفاق الذي تم في الأيام الأخيرة بشأن تشكيل الجمعية وتخفيف حصة حزبي الحرية والعدالة والنور من 72 مقعداً في التشكيل القديم إلي 50 مقعداً في التشكيل الحالي وتخصيص المقاعد الخمسين الباقية لبقية مكونات المجتمع الأزهر الشريف والكنيسة والقضاء وممثلي الشرطة والجيش والعدل والاحزاب بكل خلفياتها حسب وزنها النسبي في البرلمان.. واستبشرنا خيراً ووافق مجلس الشعب علي قانون معايير تشكيل التأسيسية وبدأت انتخابات لجنة المائة ولكن فوجئنا بانسحاب العديد من الشخصيات والاحزاب المحسوبة علي التيارين الليبرالي والاشتراكي وكان هناك من يحرك الأمور من وراء الستار وبأمانة أشد وبوضوح وصراحة مطلقة فإنني لم اقتنع بما ذكره هؤلاء المنسحبون بل وأضعهم في خانة من يحاول إفشال تكوين الجمعية التأسيسية حتي نبقي بلا دستور وتبقي تلك الحالة التي نعيش فيها. والغريب ان المنسحبين يرددون نفس الكلام الذي سمعناه كثيرا وهو سيطرة التيار الاسلامي علي الجمعية.. أي تيار وهذا التيار تنازل عن نسبة كبيرة من المقاعد المخصصة له.. وأي تيار والتصويت سيكون بأغلبية 67% وأي تيار وهؤلاء المنسحبون شاركوا في التوافق علي تلك المعايير في الحجرات المغلقة والاجتماعات المكثفة ثم تبدلت مواقفهم وقت الجد. يا حضرات يا سادة لقد كنت ومازلت من أنصار وضع الدستور أولاً بواسطة لجنة لا غبار عليها أما وقد وافق البعض علي غير ذلك من البداية فأعتقد انه لا يحق له الرجوع عما وافق عليه الا اذا كانت له اغراض أخري. للأمانة أشعر ان هؤلاء المنسحبين يريدون الاستحواذ علي الجمعية التأسيسية وأي حل خلاف ذلك لن يرضوا به. *** نقاط مختصرة * نجيب ساويرس: متي ستظهر علي الساحة؟! * د. السيد البدوي: تحدث يا رجل! * أبو العز الحريري: نرجوك كفاية طعون!! * القضاة: نرجوكم لا تلعبوا سياسة! إلي الجميع كفانا مغامرة بمستقبل مصر حمي الله مصر وحفظها من كل سوء