ينظم المركز المصري للدراسات الاقتصادية بعد غد الأربعاء ندوة حول السياسة النقدية في مصر وسبل تدعيم قدرة البنك المركزي علي مواجهة الصدمات. قالت د. ماجدة قنديل المدير التنفيذي للمركز: هناك بعض التحديات التي لا تزال تواجه السياسة النقدية في مصر علي الرغم من الاصلاحات المهمة التي تم تنفيذها منذ عام 2004 لتطوير السياسة النقدية والتي تضمنت تغيير كل من الهدف النهائي والمتوسط والتشغيلي للسياسة النقدية وتحديث الاطار التنفيذي لهذه السياسة واستراتيجية التواصل مع الأسواق. أشارت إلي ان أهم هذه التحديات هي تزايد صدمات الأسعار النسبية خلال السنوات الأخيرة نتيجة الزيادة الكبيرة في أسعار السلع والخضراوات والتي صاحبها ارتفاع شديد في معدلات التضخم بما يتجاوز الهدف الضمني للبنك المركزي خلال 2008 وخلال 2010 واتسمت هذه الصدمات باستمرارها المطرد وعدم تلاشيها علي نحو سريع مما شكل تهديداً مستمراً بزيادة التوقعات التضخمية. أشارت قنديل إلي ان مهمة إدارة السياسة النقدية ازدادت صعوبة بفعل الصدمات الخارجية متعددة الجوانب والتي تضمنت تباطؤ تعافي الاقتصاد العالمي وتقلبات التدفقات الرأسمالية وآثارها علي سعر الصرف والآثار المترتبة علي تراجع الثقة في مناخ الأعمال. تهدف الندوة إلي الإجابة عن العديد من التساؤلات أهمها كيف ينبغي علي البنك المركزي الاستجابة لصدمات الأسعار النسبية وهل تمثل مثل هذه الصدمات تحدياً لاطار السياسة النقدية الحالي وهل تؤدي الصدمات المتعددة إلي تعقيد إدارة السياسة النقدية وهل تعد الأدوات التقليدية القائمة كافية في ضوء تعقد آليات السوق الحالية.