لا أحد يستطيع أن يقطع يقينا من هو أول رئيس مصري منتخب سوف تفرزه جولة الإعادة بين الفريق "أحمد شفيق" والدكتور "محمد مرسي" لكن المؤكد أننا سوف نختار بأيدينا أول رئيس منتخب بالاقتراع الحر المباشر مطمئنين إلي نزاهة الانتخابات بعد تجربة الانتخابات البرلمانية والجولة الأولي من انتخابات الرئاسة! هذه فرصة كل مصري لاختيار الرئيس هناك من قرر مسبقا الخروج والإدلاء لأحد المرشحين وهناك من قرروا وفق قناعاتهم ابطال أصواتهم ومن قرروا المقاطعة وتلك هي الحرية والديمقراطية وعلينا أن نقبل بقواعد اللعبة الجديدة. ونرسخ لها ونحميها ونرعاها. لأن بناء الديمقراطية ليس بالأمر الهين كما يتصور البعض! بالتحول إلي الديمقراطية وانتقال السلطة إلي رئيس منتخب تكون مصر قد خطت خطوة كبيرة ومهمة نحو الاستقرار. هذه الخطوة التي تصب في مصلحة مصر. تزيد الموقف صعوبة في بؤر ومناطق كثيرة من البلدان العربية. وربما تزيد الموقف اشتعالا في سوريا بالتحديد. فسوريا تتجاذبها أطراف عدة. النظام الذي مازال قابضا علي الأمور. والمعارضة التي تغذيها أطراف خارجية عربية والأطراف الخارجية الأخري التي تدفع بالأمور ناحية التأزم والاشتعال وتري من مصلحتها ازاحة النظام القديم. مهما كان الثمن والدماء التي تراق هناك!! روسيا ترفض أي تدخل عسكري خارجي في سوريا عبر مجلس الأمن. ولا نعرف إلي أي مدي تظل روسيا علي موقفها هذا. وهل يمكن أن تغير موقفها كالعادة ولماذا لا تسعي الأطراف الخارجية إلي الحل السياسي وارغام المعارضة والحكومة علي القبول بالاصلاحات السياسية والدستورية كبديل للقتال واهدار الوقت وإراقة الدماء؟! المعارضة تلعب علي عامل الوقت. بينما النظام يطمئن إلي ما في يده من سلاح وقوة ومساندة ودعم روسيا غير انه لا يستطيع أن يحسم المعركة رغم ما لديه من آلة عسكرية جبارة!!