وأخيرا تحركت روسيا بمشروع قرار للأمم المتحدة بإدانة العنف في سوريا، جاء هذا التحرك علي استحياء بعد صدور تقرير حقوق الإنسان الذي يؤكد ارتفاع عدد القتلي إلي خمسة آلاف شخص مع عدد من أسماء القيادات السورية المتهمة بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، وبالطبع روسيا ما بين نارين فسوريا بشار الأسد هي أكبر مشتر للسلاح الروسي في الشرق الأوسط بالاضافة إلي حجم الاستثمارات الروسية هناك والتي تزيد عن 02 مليار دولار! كل هذا جعل مشروع القرار يدين العنف من الجانبين أي ساوي بين الضحية والجلاد! الضمير الروسي الغائب لم يستيقظ إلا بعد ضغوط دولية عليه بعد تزايد العنف بطريقة مأساوية لنظام فاقد الأهلية لا يهمه دماء السوريين بل هو يقوم بالقتل والخطف والتعذيب والاغتصاب، لم تر الحكومة الروسية غضاضة في هذا »ربما لتشابه النظامين في أسلوب القمع للمعارضين«، هذا التشجيع الروسي أعطي للقتلة ضوءا أخضر لسفك المزيد من دماء الشهداء وأوغل فيه مما جعل السكوت علي جرائمه مستحيلة، شعب سوريا البطل لم يخضع رغم كل الدماء الطاهرة التي سالت ورغم الحصار والتعذيب، ويردد ليلا نهارا »محلاها الحرية« ولحفظ ماء الوجه واقتراب وصول الملف السوري إلي مجلس الأمن جاء المشروع الروسي وان كان بصمته في العشرة شهور الماضية أشبه بالدب الذي أراد ان يحمي صاحبه فقتله!.