جهود مكثفة للإخوان المسلمين في محافظة قنا زادت شدتها عقب مؤتمري شفيق بنجع حمادي ومؤتمر عائلات الهوارة بقرية الرئيسية بنجع حمادي الذي يشهد لأول مرة في تاريخ قنا اتفاق زعماء العرب والهوارة والأشراف علي تأييد الفريق شفيق وإعلان حرب شعواء علي التيار الديني ومن يناصرهم. رصدت "المساء" خلال الأيام الماضية محاولات جادة للتيار الديني بكل أطيافه "إخوان - سلفيين - جماعة إسلامية - تبليغ ودعوة - جمعية شرعية وأنصار السنة" لاستقطاب العديد من شباب عائلات العرب ولاأشراف والهوارة باعتبار أن معركة قنا في الاعادة هي أهم المعارك التي تواجه التيار الديني إضافة إلي مناطق أخري يحاول التيار الديني الرجوع إليها بقوة في بعض المحافظات الكبيرة "الإسكندرية- الغربية- المنوفية- الشرقية" إلا أن معركة قنا. خاصة نجع حمادي لها شكل آخر ويعتبرها البعض أم المعارك!! كما يقول "بها.. أ. ب" من قيادات التيار الإسلامي نظراً لقوة أنصار الوطني السابقين في قنا كلها وبالأخص شمال قنا. لذا تحاول جماعة الإخوان المسلمين استقطاب بعض الشباب المنتمين لقبائل العرب والهوارة والأشراف وهم في نفس الوقت من المنتمين للتيار الديني حتي يستطيعوا ترويض هذه القبائل ذات الثقل الانتخابي أو الحد من خطورتها لأن الجماعة تعلم أن النواب السابقين والحاليين المحسوبين علي الوطني سيقاتلون بكل أسلحتهم لنصرة شفيق وإعادة قنا إلي سابق عهدها. وإذا كان مؤتمر الرئيسية قد نظم صفوف مناصري شفيق بنسبة كبيرة كما يراه بعض المحللين إلا أنه أدي إلي تأثير سلبي وعكسي لدي رجل الشارع البسيط الذي يملك زمام الأمور في ظل إشراف القضاء علي الانتخابات والذي يُراهن عليه قيادات التيار الإسلامي في قلب الموازين من أجل عدم إعادة هذه الوجوه مرة أخري للحياة السياسية في قنا وقد نجح مرتين في انتخابات الشعب والشوري الأخيرتين وقبلها في انتخابات الشعب عام 2000 عندما نجح رجل الشارع البسيط وخلفه شباب العائلات الكبيرة في إسقاط 11 قيادة من أهم قيادات الوطني السابق بقنا.