إلي أين نسير؟!.. وهل تتم انتخابات الإعادة الرئاسية في موعدها المحدد بلا تغيير؟!.. وإن وقع تغيير فما هو؟!.. وهل يصل قطار المرحلة الانتقالية إلي محطته النهائية والطبيعية ويتسلم الرئيس القادم من خلال الصناديق أياً كان الرأي فيه مهام عمله.. وبالتالي تسير عجلة الديمقراطية التي ارتضيناها لنحقق من خلالها أهداف الثورة.. أم يظل الصراع والتناحر سيد الموقف بين النخبة. بحثاً عن "تورتة" الثورة.. وهو الطريق الذي يوقعنا في مشاكل ويفتت ولا يجمع بأي حال من الأحوال؟! الناس في الشارع تسأل وتتحدث عن كل هذه الأمور مجتمعة. بعد أن ارتبك المشهد ارتباكاً شديداً هذه الأيام. وتداخلت عناصر الاشتعال بين كل الفصائل والتيارات. وأيضاً السلطتين التشريعية والقضائية. فبعيداً عن الاعتصامات والتظاهرات التي تملأ الميادين عقب أحكام محاكمة القرن علي الرئيس مبارك ونجليه جمال وعلاء ووزير داخليته حبيب العادلي وكبار مساعديه.. والدعوة إلي مقاطعة الانتخابات في جولة الإعادة وأيضاً المطالبة بعزل النائب العام واتهامات للنيابة العامة بالتقصير في جمع المعلومات بشأن قتل المتظاهرين وتقديمها للمحكمة. وما تلا ذلك من محاولة الاعتداء. وإحراق مكتب النائب العام. ثم صراع يحتدم بين رجال القضاء الذين انتفضوا للدفاع عن كرامتهم في مواجهة تغول السلطة التشريعية عليهم. والتهديد بملاحقة كل من تطاول علي القُضاة بالبلاغات. فضلاً عن التهديد بمقاطعة الانتخابات التي نترقبها.. ورفض إصدار قانون السلطة القضائية من هذا البرلمان الذي ينطق عن الهوي. كما يري القُضاة. وهو أمر خطير يؤدي إلي فوضي وإغراق المجتمع في مشاكل لن تؤدي بالقطع إلي المرور الآمن للديمقراطية. وبالتالي تحقيق الاستقرار واستثمار الثورة بشكل ناجح لتحقيق كل ما نأمل فيه لمصرنا. أقول بعيداً عن كل ذلك ومخاطره علي كيان الدولة. فإن الناس تترقب أيضاً يوم الخميس القادم وهو الموعد المحدد لحكم الدستورية العليا بشأن قانون العزل السياسي ومصير مجلس الشعب. والسيناريوهات المتوقعة. والخيارات المطروحة علي الساحة. مثلاً.. هل يتم حل مجلس الشعب في ضوء تقرير هيئة المفوضين الذي أوصي بالحل.. وماذا ستكون الصورة في هذه الحالة؟! ثم ماذا عن قانون العزل والخيارات التي لا تخرج عن ثلاثة مشاهد في حالة إقرار القانون وهي: * استبعاد الفريق أحمد شفيق من سباق الرئاسة.. ويتم إجراء الإعادة في شكل استفتاء بنعم أو لا علي المرشح محمد مرسي فقط. * أن يتم تصعيد حمدين صباحي والسماح له بدخول جولة الإعادة مع محمد مرسي بدلاً من شفيق باعتبار أنه احتل المركز الثالث في ترتيب الأصوات. * إلغاء الانتخابات التي تمت باعتبار أن ما تم شابه البطلان. لنعود إلي المربع الأول.. وهنا قد نكون أيضاً بين أمرين.. إما إعادة الانتخابات بين المرشحين الذين انطبقت عليهم الشروط بعد استبعاد شفيق.. أو فتح باب الترشيح ثانية لنمر بالخطوات التي سبق أن عبرناها وندور في حلقات مفرغة جديدة. أما إذا تم الحكم بعدم دستورية قانون العزل. وهو أمر قائم أيضاً. فإن المعركة سوف تزداد لهيباً خاصة في ظل التصريح الناري الذي أطلقه أحمد شفيق منذ ساعات بأنه مهدد بالاغتيال. وأنه يعرف كلمة السر!! إنها دوامة من الأفعال. وردود الأفعال الساخنة في الشارع جعلت صورة الدولة تهتز وسفينة الديمقراطية تتلاطمها الأمواج بحثاً عن شاطئ الأمان. فهل تتكاتف النخبة المتصارعة والمتشاحنة علي المكاسب لنصل معاً إلي الهدف والغاية دون أخطار؟! بصراحة أتمني.. لأنه حرام علينا ما نفعله بمصرنا. لقطات: ** أخيراً اتفقت القوي السياسية علي معايير وضوابط تشكيل تأسيسية الدستور. والتي تعطل وتعثر ميلادها كثيراً بسبب الأغراض والمصالح. * المهم نكمل المشوار. ** أكد رئيس الوزراء د.كمال الجنزوري أن فاتورة الانتخابات البرلمانية بلغت ملياراً و310 ملايين جنيه. * يا خوفي.. لا نعيدها. ** ودعا رئيس الوزراء المواطنين إلي التوجه للإدلاء بأصواتهم في جولة الإعادة لانتخابات الرئاسة يومي 16 و17 يونيه. مؤكداً أنه سيتم اعتبارهما إجازة لجميع العاملين بالجهاز الإداري بالدولة.. كما قرر تخفيض تذاكر القطارات بنسبة 50% وأن تكون المواصلات الداخلية مجاناً. * ناقص يقول: جائزة.. لكل مشارك!! ** كشف تقرير لجنة "البيطريين" أن الجمبري الصيني الذي يتم بيعه في الأسواق الشعبية مجرد ديدان تحتوي علي مبيدات سامة وفيروسات خطيرة. * سترك يا رب.. علي الغلابة. 1⁄4 1⁄4 من عناوين الصحف: تدهور خطير في صحة الرئيس السابق.. أصيب باكتئاب حاد. ووضع علي أجهزة التنفس 6 مرات. حالة مبارك سيئة. لكنه لم يصل مرحلة الاحتضار. اختار جمال ليكون بجواره باعتباره الأقرب إليه. مبارك دخل في حالة الخطر.. تدهور وظائف القلب وعجز عن الحركة. سوزان تطلب نقله لمستشفي عسكري.. والنائب العام يرد: شأنه مثل باقي السجناء 1⁄4 فعلاً.. سبحان مغير الأحوال