* يسأل ابراهيم الملواني مدير شركة الملواني للتسويق العقاري بالمنتزة بالإسكندرية : ما موقف الاسلام من التواكل .. وهل التوكل وحده يكفي لتحصيل الرزق.. أم أن السعي هو الاصل؟! ** يجيب الشيخ مصطفي محمود عبد التواب من علماء وزارة الاوقاف: لقد حث الاسلام علي العمل وأوجب الاتفاق فيه فقال تعالي: "وقل اعملوا فسيري الله عملكم ورسوله والمؤمنون" حتي يوم الجمعة لا حرج من العمل فيه . فإذا قضيت الصلاة فانتشروا في الارض وابتغوا من فضل الله" وقد حث الرسول علي استمرارية العمل في أشد الاوقات فقال فيما رواه احمد واسنده. إذا قامت القيامة وفي يد احدكم فسيلة "شجرة صغيرة" فاذا استطاع الا يقوم حتي يغرسها فليفعل". إذن فالتوكل هو الاخذ بالاسباب أما التواكل فهو عدم الاخذ بالاسباب وقد بين الله تعالي "إن الله لا يغير ما بقوم حتي يغيروا ما بأنفسهم " وقد طرد عمر بن الخطاب بعض المنقطعين في المسجد للصلاة ليل نهار وقال كلمته الشهيرة "إن السماء لا تمطر ذهبا ولا فضة". وقال الرسول: "لو أنكم توكلتم علي الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير تغدو خماصا وتروح بطانا" رواه الترمذي إذن فالطير تغدو ووتروح طلبا للرزق فأولي بذلك الانسان . * تسأل منة الله أحمد طالبة بشبرا الخيمة القليوبية: ماذا يجب علينا أن نفعل إذا كثرت الفتن؟ *. يجيب الشيخ أحمد زكي ابوطالب إمام وخطيب مسجد الرحمن بالشرابية: إذا كثرت الفتن يجب علينا ان نعمل بحديث رسول الله صلي الله عليه وسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : "سيأتي علي الناس سنوات خداعات يصدق فيها الكاذب ويكذب فيها الصادق ويؤتمن فيها الخائن ويخون فيها الأمين وينطلق فيها الرويبضة قال وما الرويبضة قال الرجل التافه يتكلم في أمر العامة" وأيضا من الفتن ان يكون أسعد الناس في الدنيا منصبا وثراء ومالا وجاها الئم من الناس وذلك لحديث رسول الله صلي الله عليه وسلم "لا تقوم الساعة حتي يكون اسعد الناس بالدنيا لكع بن لكع" والكع بن لكع هو اللئيم بن الئيم رواه الترمذي وايضا من الفتن ضياع الأمانة قال رسول الله صلي الله عليه وسلم حينما جاء رجل يسأله متي الساعة؟ فقال صلي الله عليه وسلم "إذا ضيعت الأمانة فانتظر الساعة فقال وكيف اضاعتها؟ قال صلي الله عليه وسلم "إذا وسد الأمر لغير اهله فانتظروا الساعة" رواه البخاري وايضا من الفتن محاباة البعض لبعضهم في تولي المناصب وذلك لحديث رسول الله صلي الله عليه وسلم "من استعمل رجلا علي عصابة وفيه من هو أرضي لله منه فقد خان الله ورسوله والمؤمنين". * تسأل عفاف السيد: ما رأي الدين في تفسير المنجمين للأحداث وقراءة الكف؟ ** يجيب الشيخ اسماعيل نور الدين من علماء الازهر: ننصح ألا نضع المثل هذه الخرافات أهمية عندها بل نعتقد في الله ونعلم أن الغيب صفحات مطوية في علمه وحده لم يطلع الله عز وجل عليها بشرا ولا ملكا ولا جنا ولا أي مخلوق من مخلوقاته وعلينا أن نعلم أن موضوع قراءة الكف وما شابه ذلك لا صحة له من العقل ولا من الواقع ولا من الشرع بل هي تكهنات كاذبة وافتراءات . وضلالات يجب علي المؤمن أن ينزه عقيدته عنها ويعلم ان موضوع علم الغيب هو من خصوصية الله رب العالمين وحده سبحانه وتعالي.