شهدت السيدة سوزان مبارك قرينة الرئيس ورئيس ومؤسس حركة سوزان مبارك الدولية للمرأة من أجل السلام.. الجلسة الختامية لمنتدي الأقصر الدولي لمناهضة الاتجار بالبشر بمشاركة وفود من 39 دولة من مختلف أنحاء العالم وحضور واسع لصناع القرار ورجال الأعمال وممثلي المجتمع المدني. ألقت السيدة سوزان مبارك الكلمة الختامية للمنتدي وتوصياته حيث تم ا عتماد منهج تستطيع أن تسير علي نهجه كل المتصدين للظاهرة والمتعاملين مع ضحاياها خاصة مجتمع الأعمال والتي تتماشي مع أخلاقيات ومبادئ أثينا لمكافحة الاتجار بالبشر. تضمنت الجلسة الختامية الاعلان عن أول جائزة من نوعها هي جائزة "رائد الأعمال" وهي جائزة رمزية تم اختيار الفائز بها من خلال لجنة تحكيم ضمت العديد من الشخصيات الدولية المرموقة في مجال العمل الاجتماعي والانساني منهم كريم الأغاخان مدير منظمة الأغاخان للتنمية وتمنح الجائزة وفقاً لمعايير محددة أساسها القيام بمبادرة أو عمل خلاق متميز أدي الي تحقيق نتائج ملموسة علي أرض الواقع في مجال مكافحة الاتجار في البشر ومساعدة ضحاياه. وتم منح الجائزة لثلاثة من قادة المؤسسات التي تصدت للظاهرة فضلاً عن جائزتين تشجيعيتين لمؤسستين من القطاع الخاص من بين 16 مؤسسة تقدمت للحصول علي الجائزة. وتأتي الجائزة تقديراً للجهود التي يقوم بها القطاع الخاص في مجال التصدي لقضية الاتجار في البشر ومساعدة ضحاياه. وأعلنت قرينة الرئيس بروتوكول الأقصر لمكافحة الاتجار في البشر حيث وقعت عليه 25 شركة من الشركات المشاركة في المنتدي كما انطلق البرنامج التدريبي في مجال التعليم الالكتروني الذي أطلقته شركة مايكروسوفت بهدف تدريب القطاع الخاص وتعزيز المعرفة بمفهوم الاتجار بالبشر. وأعربت السيدة الفاضلة سوزان مبارك في كلمتها خلال حفل توزيع الجوائز علي كبار رجال الأعمال عن اعتزازها بما أسفر عنه منتدي الأقصر لمناهضة الاتجار في البشر من نتائج حيث تم التأكيد أكثر من مرة علي أهمية ترجمة رؤيتنا وأفكارنا من خلال العمل المشترك. واليوم أنا فخورة أن أعلن أن هذا العمل قد تحقق بالفعل ويوجد لدي الآن قائمة بالانجازات المقدمة من المرشحين لنيل الجائزة الأولي لرجال الأعمال. ولفتت الي ان هذه النجاحات تعتبر شهادة ليست فقط علي القوة ولكن أيضاً علي عزم مجتمع الأعمال استئصال أسباب الاتجار بالبشر وانقاذ حياتهم. قالت السيدة سوزان مبارك انه لا يوجد كلام يعكس تقديرنا للجهود الدءوبة ولا اشادة تكفي الاعتراف برؤية الابداع ومساهمة كبار رجال الأعمال المشاركين. وكل ما أود أن أقوله أنكم قدمتم التزاما غير مسبوق. وان كثيراً من رجال الأعمال سوف يسيرون علي خطاكم. أضافت أنه يمكن القول ان ملايين النساء والرجال والأطفال سيتمكنون من الاستمتاع بحياة خالية من العنف والجريمة. ويعتبر هذا بداية تحرك قوي وسوف نذكركم دائماً أنكم المخططين لهذا العمل الضخم. أشارت الي اجتماع هيئة المحلفين والذي أقر بالاجماع اسماء الفايزين الذين وصلوا الي الاختيار النهائي.. لافتة الي ان عدداً كبيراً من المرشحين تناول الأبعاد المختلفة لعملية الاتجار بالبشر والجوانب العديدة للمشكلة بالاضافة الي تنوع الحلول ويعكس ذلك وجود وعي متزايد بالوقاية والحماية والدعم واعادة التأهيل وتنفيذ القانون. وقالت السيدة سوزان مبارك انه من دواعي سروري ان أعلن أنه بدلاً من اختيار فائز واحد قررنا منح جائزة رجال الأعمال لمكافحة الاتجار بالبشر الي ثلاثة من كبار رجال الأعمال وهم السيد كريستوفر دافيس مدير شركة بودي شوب العالمية. والسيدة مارلين كارلسون نيلسون رئيسة شركات كارلسون والسيد روبرت رجبي- هول النائب الأول لرئيس شركة ليكيس نيكسيس "ونأسف لعدم انضمامه الينا اليوم". ومنحت السيدة سوزان مبارك أوسمة للفائزين. وقالت انه بالاضافة للجوائز ترغب هيئة المحلفين في التعبير عن ثناء خاص للعمل الريادي الذي قام به السيد تريستان فوستر مؤسس اف اس آي. وورلدوايد ومديرها التنفيذي وكذلك السيدة ناتاشا روفوس اساكس. والسيدة فافينيا برينان المؤسسان المشاركان ومديرا "بولاه لندن".. ثم سارت السيدة فوستر والسيدة روفوس اسيكس والسيدة برينان للمنصة. وقالت السيدة سوزان مبارك للسيدة فوستر تولد لدينا انطباع من مبادرتكم المبتكرة في معالجة المشكلة الخطيرة والمتنامية للاتجار في البشر واستغلال السخرة. فيما قالت للسيدات روفوس واسيكس وبرينان: نود ان نشجع مساعيكم المبتكرة في النضال من أجل تعزيز سبل المعيشة المستدامة لضحايا الاتجار في البشر وان هيئة المحلفين تتطلع قدماً لمتابعة مدي التقدم في المبادريتين علي حد سواء. ووجهت السيدة سوزان مبارك الشكر للسيدة كارولين كروسي شوفيل علي الجائزة الاستثنائية وعلي حضورها الجلسة الختامية للمنتدي معربة عن أملها ان يجذب هذا الاحتفال المزيد من رجال الأعمال. وان نجتمع في غضون عامين لتكريم رواد عمل جدد ومبادراتهم الملهمة. أضافت انه بالنيابة عن هيئة المحلفين أود ان اعرب مرة ثانية عن تقديري لمبادرات جميع المرشحين وتشجيعهم في مساعيهم المتواصلة.. معربة عن أملها ان يشارك المرشحون في الجائزة مرة أخري في عام 2012. ومؤكدة ان الجائزة ستواصل جذب ترشيحات رفيعة المستوي من مختلف انحاء العالم. العيش في أمان وأكدت السيدة سوزان مبارك في كلمتها في ختام أعمال المنتدي أن الاتجار في البشر يعتبر تحدياً طاغياً ويتعين علينا ألا ندع جهودنا تحبط وتستطيع قوتنا الجماعية ضمان عدم استغلال الآلاف من النساء والرجال والاطفال واساءة معاملتهم ليصبحوا أحراراً في ان يحلموا ويأملوا في العيش في أمان وكرامة. أعربت عن شكرها للسيد يوري فيدوتوف المدير التنفيذي بمكتب الأممالمتحدة المعني بالمخدرات والجريمة -وهي احدي الوكالات المختصة والمشاركة في مبادرة الأممالمتحدة لمكافحة الاتجار بالبشر- علي رؤيته فيما يتعلق بذلك الموضوع. وعلي الدعم من جانب مكتب الأممالمتحدة لشئون المخدرات والجريمة ومبادرة الأممالمتحدة العالمية لمكافحة الاتجار بالبشر وهي المشاركة التي جعلت هذا المنتدي حدثاً فريداً من نوعه. وجهت الشكر الي الأميرة بسمة بنت طلال رئيسة اللجنة الوطنية الأردنية لشئون المرأة وسفيرة النوايا الحسنة لصندوق الأممالمتحدة للسكان للمشاركة والدعم لجهود المناهضة منذ ان انطلقت حملة "اوقفوا الاتجار بالبشر الآن" في عام 2006. قالت ان المنتدي شارك فيه أشخاص تجمعهم رؤية واحدةة ومهمة سامية وشجاعة للقيام بعمل رغم التحديات التي يواجهونها.. مضيفة اننا في ذلك المنتدي جددنا أنفسنا.. وعززنا تصميمنا.. وحان الان وقت العودة الي العمل. أشارت الي انه خلال عدد من الجلسات الاستثنائية الموسعة والاجتماعات علي هاش المنتدي استطعنا تغيير اعتقاد المنظمات الملتزمة والأفراد للمساعدة في توفير حلول جديدة ومبتكرة للمساعدة في وقف الاتجار في البشر. أضافت لقد كثفنا حالياً مساعينا لاشراك الشركات في القضاء علي الاتجار بالبشر من خلال اصدار انترنت علي المستوي العالمي يستند الي برامج تدريبية تسمح للشركات بتوعية جميع موظفيها بأهمية وخطورة جريمة الاتجار بالبشر العالمية. وان ذلك البرنامج الذي تم تصميمه وبناؤه من جانب شركة "مايكروسوفت" بالمشاركة مع شركات مثل "مان باور" و"جاب" سوف يساعد في تسريع مساعي الشركات وتركيزها في مكافحة الاتجار بالبشر. التزام أكبر أكدت السيدة سوزان مبارك ان منتدي الأقصر يمثل أكثر بكثير من مجرد دعوة لعقد اجتماع ولقد سعينا وضمنا التزاماً أكبر من جانب كل منظمة ممثلة في المنتدي لايجاد سبل للقيام سوياً بعمل أفضل. من أجل مواجهة مد الاتجار في البشر علي أساس عالمي ويتعين عدم ايقاف عملنا علي الاطلاق. وأعربت عن شكرها لكل من ساهم في انجاح المنتدي. وقالت أود ان اغتنم الفرصة لاعبر عن شكري للعمل الهائل ودعم المبعوثين الخصوصيين لحملتنا السيد ديفيد اركليس رئيس شئون الشركات ب"مان باور" لدفاعه المتواصل من بين كبار رجال الأعمال وتشجيعهم للانضمام لنان في مواجهة العبودية الحديثة هذه. كما أعربت السيدة سوزان مبارك عن شكرها لجميع كبار رجال الأعمال والحضور وفي جميع أنحاء العالم الذين انضموا لحملة مكافحة الاتجار في البشر. وأعربت عن تقديرها لأعضاء مجلس ادارة حركة السلام الدولية وكذلك اعضاء هيئة العاملين بها في جنيف والقاهرة.. وقالت انه لسوء الحظ لا يسمح الوقت لذكر جميع اسمائهم. قالت: بدأنا هذه المهمة بعدد قليل فقط وانظروا الينا حالياً ونحن نجتمع في تلك المدينة التاريخية يداً واحدة. ومدعومون بكافة الطاقات الايجابية التي يقدمها الجميع عبر المنتدي باكمله وهي الطاقة التي سوف تزيد رصيدنا لمواجهة التحديات التي تلوح في الأفق. والقي الأمير كريم اغاخان رئيس مؤسسة اغاخان للتنمية كلمة وجه خهلالها الشكر للسيدة سوزان مبارك علي جهودها لمناهضة ظاهرة الاتجار في البشر.. مؤكداً ان الجائزة التي استحدثتها حركة سوزان مبارك الدولية للمرأة من أجل السلام تخلق نوعاً من التنافس بين كيانات المجتمع المدني للاشتراك في مناهضة ومحاصرة هذه التجارة. تحدث انطونيو ماريا كوستا المدير السابق لمكتب الأممالمتحدة المعني بمكافحة المخدرات والجريمة قائلاً. انه للمرة الأولي يتم انشاء مثل هذه الجائزة وتمنح وفقاً لمعايير معينة ومحددة.. مشيراً الي أن جريمة الاتجار في البشر هي جريمة متشعبة الابعاد ومتشابكة الأطراف وتتخذ أشكالا مختلفة ولهاذ فان مجابهتها تتطلب تضافر الجهود بين المجتمع المدني والحكومات. أكدت الأميرة بسمة بنت طلال رئيسة اللجنة الوطنية الأردنية لشئون المرأة وسفيرة النوايا الحسنة لصندوق الأممالمتحدة للسكان ان مناهضة جريمة الاتجار في البشر تحتاج الي جهد وعمل دولي لانها جريمة تعبر الحدود وتسعي الي استغلال النساء والأطفال ولهذا فلابد من محاربتها دوليا.. مشيرة الي أننا في العالم العربي نعاني من هذه الظاهرة التي تعد اسوأ ما يمكن أن يأتي به السلوك الانساني. أشارت الي ان الاتجار في البشر يعد نوعاً جديداً من الرق وان ميثاق اثينا الاخلاقي لمناهضة هذه التجارة كان بمثابة الخطوة الأولي في مجابهة هذه الجريمة. أما الخطوة الثانية هي ان تلتزم قطاعات الأعمال والشركات بما تضمنه الميثاق وتأخذ خطوات ايجابية نحو مواجهة الجريمة التي يجب ان يعلم الجميع أنها حرب لتحرير كرامة الانسان وتوفير العدل له. وصفت هذه التجارة بأنها مثل السرطان تتسبب في إحداث الدمار في أي اتجاه وفي أي وقت وللانتصار في هذه الحرب يجب التعاون والتنسيق والمشاركة والتزام الجميع بمواجهتها.