انتهت الجولة الأولي من انتخابات رئاسة الجمهورية.. وبدأ "عباقرة الفضائيات" الذين تخصصوا في إثارة الجماهير في ممارسة دورهم المعتاد باللعب بمشاعر المواطنين لأن هؤلاء "العباقرة" أكل عيشهم وثرواتهم من إثارة المواطنين. كما نعرف جميعاً. هؤلاء العباقرة بدأوا وأحذر من هذا الدور في تقسيم المصريين إلي تيارين.. الأول التيار الإسلامي.. والثاني تيار "الفلول" وأعداء الثورة. هؤلاء العباقرة بدأوا في تخويف المواطنين من صعود وتنامي التيار الإسلامي السياسي. وأن هذا التيار سيحول مصر إلي أفغانستان أو باكستان. وسيعمل علي منع تبرج النساء ومنع السياحة. وأن من مصلحة هذا التيار استمرار حالة الانفلات الأمني.. وغير ذلك من المبررات التي يسوقونها. كما بدأ الفريق الثاني من هؤلاء العباقرة في تخويف إرهاب المواطنين من عودة نظام مبارك أو تم انتخاب الفلول. فهم أعداء الثورة الذين سيعملون علي الانتقام من الثوار ويعيدون إنتاج النظام السابق حتي تفشل الثورة وتلغي المحاكمات ليثبتوا أن مَن قاموا بالثورة كانوا علي خطأ. وأن مصر عادت للقرون الوسطي نتيجة لهذه الثورة. ونسي فريق العباقرة أن مصر ثارت علي الظلم ولن تعود للوراء أبداً حتي لو جاء "أبوالحجاج" يوسف الثقفي. الحاكم الجزار الشهير. لن يستطيع أن يعود بنا للظلم ولن يستطيع أي حاكم أياً كان اسمه أن يفرض الظلم والقهر.. فالشعب انتخب وسيتعاون ولو انحرف الحاكم أو الرئيس ستكون له في الرئيس السابق "عبرة وعظة". وأخيراً أقول للعباقرة.. ارحموا شعب مصر وكفاكم ما حققتموه من ثروات طوال عام ونصف العام.. ودعوا المصريين يختارون رئيسهم المصري.. فلا التيار الإسلامي يرعبنا.. ولا الفلول سينحرفون ولن يستطيعوا أن يعيدوا زمن الظلم والقهر والضياع.. فنحن كشعب أحرار في اختيارنا وسنتحمل نتائجه.. وميادين مصر كلها مفتوحة لو فكر الرئيس مجرد تفكير في الانحراف.