اختتم مؤتمر الملتقي السنوي الذي نظمته جمعية مكافحة التدخين والادمان بالإسكندرية فعالياته بمناسبة اليوم العالمي للتدخين بمشاركة د. أحمد أبو العزايم رئيس الاتحاد العالمي لمكافحة الادمان. حيث تناول المشكلة المعاصرة والمستحدثة عالمياً لتأثير عقار الترامادول علي الشباب الذي يدمر خلايا المخ والاصابة بالجلطات القلبية مؤكداً انها ناقوس الخطر لظاهرة الادمان التي تنذر بتدمير الجيل الجديد من الشباب.. أوضح بأن التبغ يقتل ثلاثة ملايين ونصف المليون شخص في العالم وهذا يعني ان حوالي عشرة آلاف وفاة تحدث كل يوم بسبب التدخين.. تحدث في بداية الحلقة الختامية د. أحمد البوصيلي رئيس لجنة مكافحة التدخين عن نشاط اللجنة منذ عام "2000" والانجازات التي تحققت إلي أن أصبحت محافظة الإسكندرية ذات شعار "الإسكندرية بلا تدخين". أكد د. مصطفي لطفي مندوب الصحة العالمية بأن مدينة الإسكندرية في طريقها للقضاء علي ظاهرة التدخين. حيث ثبت عالمياً بأن الإسكندرية خالية من التبغ مقارنة بغيرها من بلدان العالم الذين يدخنون بشراهة مما يدل علي تمتع أهلها بنسبة كبيرة من الوعي. أشار د. محمد البنا رئيس المؤتمر إلي أهمية مواجهة مشكلة التدخين لتأثيرها صحياً واجتماعياً واقتصادياً حيث تصل قيمة ما ينفق علي التدخين سنوياً "12" مليار جنيه إلي جانب الاصابة بأمراض القلب الروماتيزمي وسرطان الرئة وأمراض الجهاز التنفسي وارتفاع ضغط الدم. يضيف د. لطفي الشربيني استشاري الطب النفسي ومقرر المؤتمر: بأن الدراسات الحديثة التي أجراها علماء الصحة في الولاياتالمتحدة تدل علي أن حوالي ثلاثة أرباع المدخنين صغار السن يعتبرون أنفسهم مدمنين مشيراً إلي ان إعلانات السجائر في كثير من البلدان تصور التدخين علي أنه يعطي طابعاً من الجاذبية وحب المغامرة مما يشجع الشباب علي تعاطي التبغ. طالب محمود العريني وكيل أول وزارة التربية والتعليم بالمحافظة بعمل ندوات مستمرة للتوعية بين المعلمين والطلاب للقضاء علي ظاهرة التدخين وتعميق مفهوم الرسالة التي تقول ان التدخين قاتل بناء علي الاتجاهات الراهنة التي تقرر بأن 250 مليوناً من الأطفال الذين يعيشون اليوم في عالمنا سوف يقتلهم التبغ. وفي ختام المؤتمر أعلن المستشار الإعلامي إبراهيم عبدالله المنسق العام للمؤتمر عدداً من التوصيات من أهمها: استمرار جهود التوعية بكافة آلياتها ضد مخاطر التدخين والادمان والتأكيد علي دور الإعلام في تدعيم جهد اللجنة وعمل لقاءات التوعية المستمرة للمواطنين. وضرورة توجيه الجهود نحو الجيل الجديد لطلاب المدارس والجامعات للوقاية من وصول أعداد جديدة كمدخنين أو مدمنين. والاهتمام ببرامج التوعية واستمرار الندوات بالمدارس والأندية والمراكز الشبابية والكليات. علي الجانب الآخر أسفرت فعاليات ورشة العمل التي أقيمت علي هامش المؤتمر وشارك في أعمالها عدد من المعلمين والطلاب عن فوز منال خميس بمدرسة كرونة التجريبية بإدارة شرق التعليمية عن أفضل عمل متميز مقدم من المعلمين تناول ظاهرة انتشار التدخين بصورة مخيفة وخطورتها علي صحة المواطنين.. وفازت الطالبة شاهندة إبراهيم بمدرسة محرم بك الثانوية بنات من إدارة وسط التعليمية عن أحسن بحث مقدم من الطلاب عن التدخين وآثار أضراره علي المدخنين وغيرهم والطالبة أماني يسري عطية من مدرسة أم القري الاعدادية بنات بإدارة شرق التعليمية عن أحسن بحث عن الادمان وآثاره السيئة. كما فازت مدرسة علي مبارك بإدارة شرق التعليمية عن أحسن لوحة مصورة معبرة عن أضرار التدخين وآثاره علي الاقتصاد والاصابة بالالتهاب الرئوي وأمراض القلب. حضر الحلقة الختامية للمؤتمر لفيف من أساتذة الجامعات المعنيين بالبيئة والأخصائيين الاجتماعيين والنفسيين بمديرية التعليم والقيادات التنفيذية بالمحافظة.