أوصت الندوة العلمية التي أقامها فرع المجلس القومي للمرأة بالبحيرة تحت عنوان( التحرر من التبغ) بضرورة التشديد علي المحال التجارية والأكشاك لمنع بيعها السجائر للأطفال وطلبة المدارس دون سن18 وتفعيل قانون حظر التدخين في الأماكن العامة ووسائل النقل العام والمشتركة وضرورة تنفيذ هذه الاجراءات علي جميع فئات المجتمع وأعماره دون تمييز مع تعظيم دور الإعلام والمجتمع المدني في هذا الشأن ومنع الإعلان والدعاية عن التبغ ومنتجاته مع تكثيف التوعية بأضرار التدخين مع عمل احصائيات دائمة عن أعداد المدخنين ومعدلات الانفاق علي علاج التدخين ورفع نسبة الضرائب علي مادة التبغ لتقليل استهلاك السجائر والحد من نسبة التدخين. طالبت الندوة بحث المدخنين وتشجيعهم علي الاقلاع عن التدخين حيث ان تعاطي التبغ يسبب وفاة أكثر من خمسة ملايين شخص سنويا في العالم ومن المتوقع ان تصل قائمة الوفيات إلي8 ملايين شخص بحلول عام2030 م وكانت المهندسة زكية رشاد مقررة فرع المجلس والأمينة العامة المساعد لجامعة الاسكندرية لشئون فرع دمنهور قد أكدت ان الهدف من الندوة هو التوعية بالأخطار الصحية الناجمة عن تعاطي التبغ والدعوة إلي وضع سياسات فعالة وكفيلة للحد من استهلاكه مؤكدة أيضا ان تعاطي التبغ يأتي ثاني أهم أسباب الوفاة في العالم بعد ارتفاع ضغط الدم ولذا تتضح خطورته ويستلزم ذلك بذل أقصي الجهود علي جميع الاصعدة للحد من التدخين وأشارت إلي بعض الظواهر التي يجب القضاء عليها لحماية النشء والكبار سواء الذكور أو الإناث ومن هذه الظواهر تدني سن التدخين يزيد بشكل كبير من فرص التعاطي والإدمان الذي بدوره يؤدي إلي أسوأ العواقب من أمراض وغيرها ولذا تجب مراقبة الأولاد منذ الصغر وتوعيتهم بخطورتها. وحذرت من انتشار ظاهرة تدخين الشيشة بين الاناث بشكل خطير مما يؤثر علي الانجاب لدي المرأة ويسبب الأمراض في سن صغيرة حيث ان جميع أنواع التبغ( مثل السجائر والشيشة والبايب) خطر علي صحة المرأة ويؤثر علي الجنين ويسبب التشوهات والإجهاض ولذا لابد من حتمية محاربة هذه العادة السيئة لدي الإناث. وأشارت أيضا إلي خطورة تدخين الرجل الشيشة والسجائر في المنزل مما يؤثر علي صحة المرأة والأطفال( وهو ما يسمي بالتدخين السلبي) وهو تأثير المدخن علي المحيطين به وبذلك يعتبر التدخين ملوثا بيئيا ضارا جدا بالبيئة خاصة للمخالطين للمدخن فيما أوضحت مديحة فتحي مدير إدارة المؤتمرات بالمحافظة وعضوة فرع المجلس بالبحيرة ان التدخين يقود إلي إدمان المخدرات حيث يبدأ الشاب بالتجربة ثم يدمنها بعد ذلك مشيرة إلي أن مصر تحتل المركز العاشر بين الدول الأكثر استخداما للتبغ في العالم حيث يبلغ عدد المدخنين من البالغين في عام2008 مايزيد عن16 مليون مدخن ويتم استهلاك80 مليار سيجارة سنويا أي نحو4 مليارات علبة سجائر وتبلغ نسبة المدخنين من طلاب المدارس في مصر من عمر13 إلي15 سنة حوالي16% من الذكور و7.6 للإناث.