تجربة مقبولة لمنتخبنا الوطني أمام نظيره الكاميروني في أولي لقاءاته الودية التي يخوضها خلال معسكره المقام حاليا بالسودان في إطار استعداداته لمواجهاته الرسمية التي ستنطلق أول يونيو بلقاء موزمبيق في تصفيات مونديال البرازيل 2014 انتهت بفوز فريقنا 2/.1 المباراة جاءت جيدة إلي حد كبير خاصة وان برادلي حرص علي اللعب بنفس العناصر التي اعتمد عليها في الفترة الاخيرة مع الدفع بآدم العبد للمرة الأولي اجتهد اللاعبون بشكل كبير وحاول كل منهم أن يظهر نفسه للجهاز الفني وتألق أحمد الشناوي في حراسة المرمي ليثبت نفسه كحارس واعد.. ورغم ذلك فقد ظهر بعض الأخطاء التي لا شك أن الجهاز سيحاول تداركها في الفترة القادمة وفي مقدمتها التمريرات غير الدقيقة وحالة التوهان التي تنتاب بعض اللاعبين ومنها تظهر الأخطاء الدفاعية بالاضافة الي الحاجة لمزيد من التجانس والقوة في الآداء ولكن علي العموم فإن التجربة مقبولة وخطوة هامة في طريق وقوف الجهاز الفني علي التشكيل النهائي الذي سيعتمد عليه في اللقاءات الرسمية. الشوط الأول جاءت بداية الشوط الأول طبيعية فالحذر موجود من الجانبين ومحاولات فك طلاسم التكتل الدفاعي استمرت حتي الدقائق الأخيرة من هذا الشوط وتحديدا في الدقيقة 41 التي شهدت قيام احمد المحمدي تسجيل الهدف الاول من ضربة رأس جميلة استثمر فيها العرضية المتميزة من محمد صلاح. لم يكن الآداء في هذا الشوط بالقوة المطلوبة وربما التي كان ينتظرها برادلي المدير الفني نفسه والذي ظل واقفا طوال هذا الشوط وبدا عليه القلق وكأنه يبحث عن مفتاح الفريق الكاميروني فيما ظهر ضياء السيد المدرب العام غاضبا من عدم استثمار بعض الفرص وكذلك ضياع العديد من التمريرات غير الدقيقة. كشف هذا الشوط عن رغبة برادلي في استمرار منح العناصر الشابة الموجودة معه الفرصة للاعلان عن نفسها وتحقيق الانسجام فيما بينها لذلك فقد دفع من البداية بأحمد الشناوي وحجازي ومحمد عبدالشافي والمحمدي وابراهيم صلاح والنني وصلاح وجدو وتمساح وعاشور التقي. ولا شك انهم جميعا اجتهدوا في لفت نظر الامريكي برادلي حتي يتمكن كل منهم في حجز موقعه بالتشكيلة الرئيسية التي سيعتمد عليها الجهاز في المواجهات الرسمية التي ستنطلق أول يونيو القادم وكانت البداية عن طريق انطلاقة محمد عبدالشافي من الجهة اليسري ولعبها إلي أحمد حجازي ويرسلها الي المحمدي الذي سدد فتضيع خارج المرمي.. ومرة أخري يرسل عاشور التقي تمريرة جميلة إلي أحمد تمساح ولكنه تضيع هي الأخري وينشط لاعبو المنتخب بحثا عن الهدف الاول إلا أن لاعبي الكاميرون ينجحون في مواجهة هذا الضغط وعن طريق التكتل الدفاعي وتضيق المساحات فيما بينهم مع الاعتماد علي الهجمات المرتدة ولكن خطورتها لم تصل الي الشناوي. كاد محمد ناجي جدو يعلن عن نفسه بعد أن أهداه الحارس الكاميروني دوجوكي كرة جميلة تصدي لها بين المدافعين وانطلق بمواجهة المرمي ولعبها علي يسار الحارس وتمر بجوار القائم.. ويهدأ ايقاع اللقاء بين الفريقين ونشهد الاعتماد علي التمريرات المقطوعة هنا وهناك ويحصل ايفوتا علي ضربة حرة مباشرة يلعبها وتصل الي دفاع منتخبنا. يحاول الجانب الكاميروني اختراق جبهة الدفاع ولكن حجازي يتصدي بمعاونة فتح الله ويشكل الثنائي "دويتو" لا بأس به. رغم حالة الهدوء التي لاحظناها إلا ان التفاؤل بتقدم منتخبنا موجود في ظل المهارات الفنية الموجودة بين لاعبينا وظهرت في التمريرات حتي جاءت الدقيقة 41 لتعلن عن ترجمة هذا التفاؤل الي واقع ويسجل احمد المحمدي هدف المنتخب الاول لتنتهي الجولة الأولي للمباراة بهدف لصالح منتخبنا. منتخبنا أفضل اختلف الآداء والاثارة في الشوط الثاني بشكل كبير خاصة من جانب منتخبنا ووضح التأثير الايجابي للتغييرات التي أجراها الجهاز الفني بنزول أبو تريكة ودودي الجباس.. وحاول لاعبونا استثمار الانطلاقة والتفوق المعنوي بعد هدف الشوط الاول عن طريق انطلاقات الاجناب واختراق خط الدفاع الكاميروني الا ان هذه المحاولات لم تسفر عن جديد في الدقائق الاولي من هذا الشوط.. ولمم ينحح جدو قبل خروجه في استغلال افرصة التي سنحت له حيث كان في مواجهة حارس المرمي والذي خرج ليتصدي للكرة التي لعبها جدو خارج المرمي. وعلي العكس من سير المباراة وسيطرة منتخبنا فوجيء الجميع بضربة جزاء للجانب الكاميروني وهي ضربة جزاء مستحقة للأمانة حيث لمست الكرة يد إبراهيم صلاح الذي وقع علي الارض داخل المنطقة ويتصدي لها بانجا ويسجل منها هدف التعادل لفريقه.. وساهم هذا الهدف في حالة من النشاط للجانب الكاميروني والذي استغل خطأ من جانب آدم العبد ليتم اختراق خط الدفاع من الناحية اليسري وكاد يسجل منها الهدف الثاني.. شعر لاعبونا بالخطر فكشروا عن انيابهم خاصة وانهم الأفضل فنيا ومهاريا ليحصل منتخبنا علي ضربة جزاء يتصدي لها النجم الخلوق محمد أبو تريكة ليسجل الهدف الثاني للمنتخب ويفرض لاعبونا سيطرتهم علي ما تبقي من مجريات اللقاء ويمرر ابو تريكة كرة جيدة لتمساح الذي راوغ ومرر الي الجباس الذي تم دفعه ولكن لم يحتسبها الحكم ضربة جزاء ويسدد مكي كرة قوية خارج المرمي ويليه أبو تريكة بتسديدة أخري من المنطقة تتحول الي ضربة ركنية وينجح الشناوي في انقاذ كرة ماكرة من ضربة ركنية للفريق الكاميروني في الدقائق الاخيرة وينتهي اللقاء بفوز منتخبنا بهدفين مقابل هدف.