صوتك لمن؟ سؤال يتردد علي الألسنة وبقوة مع اقتراب ساعة الحسم وانتخابات الرئاسة التي تشهدها مصر هذا الأسبوع. وعندما سألتني صديقتي المذيعة النشيطة منال حواس هذا السؤال أجبتها بأن صوتي لمن يشعر بالبسطاء من يعلي صوت الحق والقانون ولصاحب التاريخ والسمعة الطيبة.. الذي يدرك أمانة المنصب الذي يتلقده وللشخص الصريح والشجاع الذي يملك الإرادة السياسية المخلصة للنهوض.. ببلدنا وأخيرا الجدير بمصر وتاريخها وثقلها وشموخها. ولاحقتني بسؤال آخر حول تقييمي للمشهد الانتخابي الذي تعيشه مصر لأول مرة؟ فقلت لها إننا نعيش تجربة ديمقراطية فريدة ورائعة يجب أن نتوقف عندها ونستفيد منها ونستثمرها.. فحتي الآن غير معروف من سيفوز بسباق الرئاسة بل ربما لن تحسم النتيجة من الجولة الأولي فلأول مرة يتحرك المرشحون ليل نهار ويجوبون محافظات الجمهورية يعرضون برامجهم ويطرحون آراءهم وأفكارهم لكسب دعم وتأييد المزيد من المواطنين وضمان الأصوات. لأول مرة تحرص الجاليات المصرية بالخارج علي التصويت في انتخابات الرئاسة.. كلها ملامح تعكس إرادة الشعب وحقه في الاختيار الحر بلا ضغوط من أحد لتتجلي الديمقراطية الحقة في أبهي صورها التي نتمي أن تقترن بالمساءلة. واختتمت حديثها معي عن طموحاتي لهذه التجرية السياسية التي تدعونا للتفاؤل فقلت ليتنا نستفيد من برامج وأفكار ال13 مرشحا الذين لم يحالفهم الحظ في تقلد المنصب.. فكثير منهم طرح أفكارا في غاية الأهمية علينا أن نترجمها إلي واقع وأفعال لأنها تصب في مصلحتنا جميعا.. وحقا مصر غنية برجالاتها وفقهم الله لما فيه الخير لأم الدنيا.