لا شك في أن ثورة25 يناير من أهم الانجازات التي تحققت في تاريخ مصر المعاصر والتي أعادت وجه الحياة لمصر وقضت علي جذور الفساد والدكتاتورية والسلطة وكانت تعبيرا حقيقيا عن إرادة الشعب في التغيير الحاسم والجذري بعد سنوات من القمع والسلطة والحالة الاجتماعية المتردية ولكن ما تحقق بالفعل هو سقوط رأس النظام وبقيت بعض السلبيات مازالت عالقة حتي الآن لم نجد لها مخرجا وهي مسئولية مشتركة بين الحكومة والجهات المعنية وبيننا جميعا ايضا ومن أهمها الاحتجاجات والمطالب الفئوية ثم المليونيات وهي الأقوي تأثيرا وبلا شك. فإن فكرة المليونيات نبتة طيبة ظهرت مع ثورة مصر المباركة لاسيما بعد أن ظهرت ثمارها في انطلاق شرارة الحرية الأولي, وتحقق ذلك الانجاز الذي لم نتخيله يوما ما لكن شيئا فشيئا تغيرت قسمات النبتة الطاهرة الجميلة بعد أن تسللت إليها بعض ملامح الفساد, وبعد ان مستها العديد من الأدران فإذا كنا جميعا نؤمن بأن من ذهبوا للمليونيات كانت نياتهم صادقة فإننا نذكر أيضا أن هناك من ذهب بدافع التحريض أو الفتنة أو التخريب. والمطلوب الآن نبذ المشاحنات لان الشباب بعد الثورة متعطش للتعمير وتفجير الطاقات والبحث عن الامل والمشاركة الايجابية ليثبتوا لأنفسهم والعالم انهم صناع المستقبل. ومن هذا المنطلق ندعو كل المصريين الذين يخافون علي مصر الحبيبة باستثمار اموالهم لإيجاد المزيد من فرص العمل. حقا لقد كرست الثورة قيمة انسانية لا غني عنها وهي العدالة الاجتماعية فعلينا ان نؤسس مبادئنا علي العدالة الاجتماعية والحرية السياسية. والثورة تتطلب النشاط الدائم وتنحية التعصب ونبذ التفرقة حرصا علي وحدة الوطن من اجل اقامة مجتمع افضل بعد نجاح اولي مراحل انتقال السلطة ونجاح الانتخابات البرلمانية وابهار العالم بها لذا يجب ان نترجم طاقات الشباب مفجري الثورة الي العمل والتنمية والبناء لبناء مصر الحديثة التي نتمانها. كلمة أخيرة الي شباب مصر.. كما كنتم صورة رائعة للتحضر والرقي في الثوره السلمية نريدكم هذه المرة ايضا مقبلين علي اداء واجبكم نحو وطنكم محافظين علي جيشكم الذي حمي وسيحمي الثورة مقبلين علي العمل بكل طاقاتكم لتحقيق اهداف الثورة التي ضحي من أجلها شهداء مصر الابرار.