أكد د.محمد بديع المرشد العام للإخوان المسلمين أن الشباب مسئوليتهم عظيمة وخاصة بعد الثورات العربية وما كان للشباب فيها من دور رائع في إنجاحها متعاونين مع جميع أطياف الشعوب وقواكم الحية ولتعلموا أن الثورات لم تنته بعد حتي تحقق أهدافها كاملة وهو ما يستوجب علينا جميعا بذل المزيد والمزيد من الجهد والعطاء حتي تنضج الثمرة وتكتمل الثورة لرفعة بلادنا ونهضتها. وقال في كلمته في افتتاح المؤتمر : إن أوطانكم في حاجة شديدة إلي جميع الجهود المخلصة لكي تنهض خاصة بعدما تعرضت له من نهب وظلم وإفساد متعمد للشخصية وللمقدرات والثروات الوطنية فلتتعاونوا مع كل الاتجاهات والتجمعات والائتلافات البناءة والهادفة إلي رفعة أوطانكم فمساحة المشترك بيننا جميعا كبيرة جدا وتسمح لنا بالتعاون لما فيه خير أوطاننا ويعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه ولتحددوا أهدافكم بوضوح ودقة حتي لا تتشتت جهودكم ولا تخلطوا بين الهدف والوسيلة فتعظموا الصغير وتصغروا الكبير وادرسوا فقه الأولويات والتدرج في الخطوات ففي وضوح الهدف في أذهانكم إنارة للطريق واختصار للجهد والمشقة وتحقيق سريع للمستهدفات وغلبوا الجانب العملي علي النظري ليري الناس منكم أعمالا عظيمة لا أقوالا وحسب فحال رجل في ألف رجل خير من مقال ألف رجل لرجل.. وتعملوا جاهدين علي توفير البدائل الجيدة التي تعينكم علي الاستفادة من أوقاتكم وإياكم من الفراغ فهو من ألد أعدائكم وهو ما يدفع الشباب إلي السقوط في الانحرافات الأخلاقية كما عليكم بإخلاص النيات وتوظيف الطاقات وحسن استغلال الأوقات هما سر النجاح بإذن الله وعليكم بالالتحاق بمراكز الشباب والهيئات الرياضية والحكومية والأهلية والهيئات والأندية الاجتماعية والجمعيات الخيرية والمؤسسات التطوعية وارتقوا بها وطوروها ونظموا الدورات العلمية والمهنية النافعة واشتركوا في المناشط العملية المختلفة حتي تشعروا بقيمتكم ورسالتكم في الحياة وتفيدوا وطنكم عليكم بالاهتمام بمجتمعكم وبقضاياه والتفاعل الإيجابي معها وإعمال عقولكم في حل مشاكله والتسابق في الخيرات وتقديم العون للمحتاجين والمعوزين والسعي الجاد في قضاء حوائجهم "إن لله عبادا اختصهم بقضاء حوائج الناس حببهم في الخير وحبب الخير إليهم هم الآمنون يوم يفزع الناس". وأضاف اعلموا أنكم أمل الأمم وسواعدها الفتية وعقولها المنيرة ومستقبلها الزاهر وأملها الزاهي وقوتها المذخورة وأهم عوامل نهضتها وتقدمها ورقيها هذا هو قدركم وقدركم وتلك هي مسئوليتكم وأمانتكم أمام الله ثم أمام أمتكم وأنفسكم فأنتم عدة المستقبل ومعقدة الأمل في النهوض بأمتكم. وقال لا تستصغروا أنفسكم ولا جهدكم ولا طاقتكم فهذا ليس من الورع في شيء فأنهار الدنيا من قطرات المطر إذا تم تجميعها في مجري واحد وفي ذات الوقت إياكم والغرور والكبر لأن مثقال الذرة من الكبر يحرم من دخول الجنة فلتثقوا بأنفسكم وطاقاتكم وقدراتكم ولتتعلموا ممن سبقوكم فالحكمة ضالة المؤمن أني وجدها فهو أحق الناس بها ولتحرصوا علي الإبداع والاختراع ولتطلقوا طاقاتكم الكامنة ولتوظفوها لخدمة أوطانكم لتباهي بكم العالم كله وليكن منكم المتخصصون البارعون في كل المجالات وشتي التخصصات وهذا لن يتحقق إلا بالعلم والعمل والصبر والمثابرة.