مع كل التقدير للمخلصين أصحاب ثورة 52 يناير من المتظاهرين بميدان التحرير وبأي مكان آخر في مصر ومهما بلغت أعدادهم لتصل مثلا الي المليون فإنهم لا يمثلون الا 1٪ من جموع الشعب المصري (58 مليونا) وبالتالي فهم لا يمثلونه، وليسوا أوصياء عليه ويجب الا يتحدثوا باسمه لأن ذلك يتطلب استنادا الي الدستور والقانون والعقل والمنطق والعدالة موافقة الشعب علي ذلك في استفتاء شامل، والمجلس العسكري أعلن ذلك بوضوح علي لسان رئيسه، ثم ما قول ميدان التحرير في مليونيات العباسية التي تؤيد كل ما يرفضه الآخرون تؤيد كما يؤيد جميع العقلاء والمخلصين لمصر المجلس العسكري الذي لا يمكن انكار دوره في دعم الثورة وكان السبب المباشر في نجاحها ولولا دوره الايجابي ما كان هناك ثورة ومن لا يعترف بذلك فهو جاحد وهذا ليس من أخلاق المصريين.. وبدلا من مظاهر الخراب امنحوا الجنزوري فرصة ليفي بما وعد به من اعادة الأمن إلي الشارع والحياة إلي الاقتصاد الذي يحتضر، أما الاعتراض لمجرد الاعتراض فكفي يرحمكم الله. والي المتظاهرين والمعتصمين والذين يؤكدون ان التظاهر والاعتصام حق مكفول للجميع كمن يقول: »لا تقربوا الصلاة« وفقط انهم إذا رجعوا الي الدستور أو الاعلان الدستوري لوجدوا أنهما يؤكدان ان يكون ذلك مشروطا بأن يكون سلميا ولا يسيء الي الآخرين أو الوطن أو منشآته والممتلكات العامة والخاصة، وما يحدث الآن يخالف ذلك كله فمن يقول إن الاعتصام يستمر شهورا: انه مجرد تعبير وقتي اما اغلاق الشوارع والميادين والطرق وتعطيل المرور وما يترتب علي ذلك من اغلاق المحال وقطع أرزاق الناس وضرب السياحة العمود الفقري للاقتصاد في مقتل والمتسبب في انهيار الاحتياطي النقدي ووصوله الي مرحلة خطيرة تجعل المواطنين بمن فيهم المعتصمون لا يجدون أكلا ولا شربا ولا أي مظهر للحياة بعد فترة قصيرة وأسأل هؤلاء ماذا فعلت الشرطة في أمريكا بلد الحريات مع المتظاهرين؟! واترك لهم الجواب، وسؤال آخر عن هؤلاء البلطجية الذين يندسون بينهم ويفعلون كل الموبقات ان الاعتصام بيئة خصبة لهم.. اتقوا الله في وطنكم وفي دينكم وفي جيشكم وفي أمنكم وعودا الي دياركم وأعمالكم هداكم الله.