انقسم الشعب المصري إلي قسمين.. أحدهما بميدان التحرير.. والثاني في ميدان العباسية لكلا منهما وجهة نظر.. ورغبات واراء متمسك بها.. وهنا السؤال.. ألم تقم ثورة 52 يناير للقضاء علي الاستبداد.. والديكتاتورية وحكم الفرد الواحد.. ألم يكن هذا من الاهداف الرئيسية لقيام الثورة.. إذن لماذا.. يحكم كل من الطرفين علي آراء الآخر.. ولماذا يتناسون معاً. ان هناك افراد الشعب المصري والذين يصلون إلي 58 مليون مواطن مصري.. وان هؤلاء.. من حقهم الدستوري والقانوني.. ان يجدوا وطنا مستقرا.. يسوده الأمن والامان. فالشعب المصري.. يرفض انهيار مصر اقتصاديا.. والشعب المصري يرفض ان يتحول الي لقمة سائغة بين براثين المؤامرات الداخلية والخارجية التي تهدف إلي ضياع مصر واستقرارها. الشعب المصري يرفض البلطجة والتسيب والفوضي.. التي تسود الشارع المصري.. الشعب المصري يريد حياة طبيعية بلا اعتصامات ومظاهرات يحصل فيها علي متطلباته الانسانية.. الشعب المصري يريد المشاركة والأخذ برأيه في كل ما يتعلق بمصير بلده.. مصر .. فلا يقتصر الامر علي فئة دون الاخري.. الشعب المصري يبحث عن الاستقرار الوطني.. في وجود حكومة تعي خطورة المرحلة الانتقالية الخطيرة التي تمر بها مصر الآن. ولهذا.. فالامر برمته يستدعي التكاتف.. وليس الفرقة.. ان يتحول الشعب المصري الي وحدة الصف.. والتماسك.. لتحقيق هدف جوهري.. مهم. ان ننتقل بمصر الي بر الأمان.. ولن يحدث هذا إلا بطريقة واحدة.. لغة الحوار.. والتفاهم.. بين كل القوي السياسية.. وشباب الثورة. علي كل مصري.. أن ينبذ الأنا.. ويعلي من مصلحة مصر علي كل شيء. »إن الله لا يغير ما بقوم حتي يغيروا ما بأنفسهم«.