كنت أتمني من اللجنة العليا للانتخابات أن تترك كل الذين تقدموا لشغل منصب رئيس الجمهورية ليختار الشعب رئيسه بدون إقصاء لأحد مهما كان. ووجهة نظري في ذلك أن هذه أول مرة تجري انتخابات حقيقية علي منصب الرئيس وبالطبع ستشوبها عدة سلبيات ونتعلم منها ونتفاداها في المرات القادمة. إن "تعلم" الديمقراطية يحتاج الي وقت وهذا الوقت مهما طال فإنه بالنسبة للشعوب ليس بطويل.. فهذه المرة نختار ونحتكم للصندوق وإذا حدثت سلبيات يتم تفاديها في الانتخابات القادمة وهكذا حتي نصل للطريقة المثلي في الاختيار خاصة وان فترة رئاسة الجمهورية ستكون أربع سنوات فقط قابلة للتجديد لمرة واحدة فقط.. أو بمعني أدق لن يكون هناك مجال لصناعة فرعون جديد.. ونبدأ وبحق في بناء مؤسسات الدولة ولاتحكمنا الأهواء. وهذه كانت أمنيتي.. ولكن بما ان اللجنة اتخذت قرارها باستبعاد عشرة مرشحين وبقي في السباق نحو الرئاسة 13 مرشحاً.. فإن كل من له حق التصويت عليه أن يدقق عند الانتخاب ونحترم إرادة الناخبين وما سيفرزه الصندوق ونبتعد عن نغمة الانتخابات مزورة التي سيرددها 12 مرشحاً ممن لم يحالفهم التوفيق.. ونمد يد العون جميعا مع الرئيس المنتخب لنبني مصر الحديثة التي نحلم بها.. ونستمر في المسيرة الديمقراطية ونحقق أحلامنا لبلادنا.. ولا نلتفت لمن سيحاولون إعاقة المسيرة. وفي الختام أحب أن أذكر أن الحقيقة تبدأ بحلم.. ونحن حلمنا وتحقق جزء كبير منه والباقي في أيدينا إما أن نحسن الاختيار أو ننتظر أربع سنوات قادمة.