هناك أسماء محفورة في قلوب جماهير الساحرة المستديرة علي مر العصور وهناك ثنائيات كانت لها بصمات واضحة في عالم التدريب والإدارة بالفهم الناضج والروح القتالية والحزم والحسم في الأمور ولذلك مازالت عالقة بأذهان الجماهير حتي الآن في الستينيات كانت الأسماء الرنانة في عالم التدريب والإدارة حتي علي الأندية دائماً تعمل معاً وتحقق النجاحات المستمرة علي سبيل المثال.. الراحل العظيم الكابتن محمد عبده صالح الوحش الذي كان مدرسة فريدة من نوعها عاشقة للجميع.. صاحب المبدأ والقدرة الحسنة في كل المناصب التي تولها.. كان مديراً فنياً للأهلي خلال الستينيات والسبعينيات تولي تدريب التلامذة والعناتيل وصعد بهم لحسم بطولات كثيرة جمع بين العلم باعتباره استاذاً بكلية التربية الرياضية والعمل الفني باعتباره لاعباً كروياً في صفوف الأهلي والوحش تدرج في المناصب وتولي تدريب المنتخب الوطني الأول واستطاع أن ينحت في الصخر لعدم وجود امكانات تجعل الفريق يخوض لقاءات ودية علي أعلي مستوي وأتذكر أنه كان يدرب المنتخب ويخشي طلب مباراة ودية فاكتفي بالأحمر والأصفر رغم وجود لاعبين علي مستوي كبير في ذلك الوقت وتدرج الوحش حتي تولي رئاسة اتحاد الكرة المؤقت أكثر من مرة وأتذكر آخر مرة تولي فيها المسئولية قام بعمل مناظرات داخل اتحاد الكرة بين المرشحين للرئاسة وحققت نجاحاً كبيراً في ذلك الوقت وتولي الوحش منصب المدير الفني للاتحاد الأفريقي ونجح في هذا المنصب بجدارة وتولي أيضاً رئاسة النادي الأهلي والوحش صاحب تاريخ ورؤية فنية رحمه الله وجعل الجنة مثواه.. واستطاع أن يكون مع الراحل العظيم أيضاً الكابتن علي زيوار أنجح مدير كرة في تاريخ الكرة المصرية كان صريحاً لأبعد الحدود.. دوغري لا يعرف إلا طريقا واحدا فقط هو الحق جعل منصب مدير الكرة له سمعته ويرافقه في ذلك الوقت كان يرفض التطوع في العمل الرياضي بل الاحتراف.. علي زيوار رحمه الله مدرسة في عالم الإدارة.. وتمتع بشهرة لم يسبقه فيها أحد وحتي الآن قراراته يتم تنفيذها علي الجميع لأنها كانت بمعيار واحد لا مجاملة لا مخطيء اطلاقاً مهما كان اسمه.. ونجح علي زيوار أيضاً في التعليق الرياضي وكان صاحب مدرسة فريدة من نوعها في عالم التعليق سواء الإذاعي أو التليفزيوني.. وكان ناقداً رياضياً كبيراً بمؤسسة الأخبار وعلي زيوار علامة مضيئة من علامات الكرة المصرية ونتمني أن نشاهد أكثر من زيوار في الأندية حتي يعود الانضباط داخل الفرق الكروية المختلفة لأن الذين يتولون المناصب الإدارية في الفرق الكروية حالياً بلا أي صلاحيات.