عندما تدخل دهاليز تاريخ كرة القدم تجد نفسك وعلى الفور أمام صورة واسم الكابتن والرمز الكبير عبده صالح الوحش أحد أهم رموز النادي الأهلي والكرة المصرية بصورة عامة ، فقد اعطى للنادي الأهلي وللكرة المصرية الكثير سواء لاعبا للكرة او مدربا للنادي الأهلي ومنتخب مصر او اداريا او رئيسا للنادي الأهلي ولد فى 9 مايو 1929 بحى السيدة زينب الشهير بالقاهرة وعندما بلغ سن الخامسة عشرة توجه للنادى الأهلى وضمه الكابتن مختار التتش لفريق الناشئين فى موسم 44/1945 ، للفريق الأول سنة 1950. ومن افضل المواسم التى لعبها الوحش كان موسم 53/1954 لعب فيه جميع المباريات وحصل على بطولة الدورى العام والكأس وكانت قيمة مكافأة الفوز فى ذلك الوقت 3جنيهات أرتفعت بعد ذلك لعشرة ، إلا أنه اعتزل اللعب مبكراً وهو في الخامسة والعشرين من عمره. وخلال مشواره الكروي تولى الوحش العديد من المهام التدريبية داخل مصر وخارجها، كما تولى عدداً من المناصب الرياضية، منها رئاسة النادي الأهلي، ورئاسة الاتحاد المصري لكرة القدم. كما عمل الوحش محاضراً دولياً في الاتحاد الأفريقي لكرة القدم "الكاف"، إلى أن أصبح أحد الخبراء الأكاديميين باللجنة الفنية للاتحاد الدولي "الفيفا." وفي بداية الخمسينات، تحول الوحش إلي مجال التدريب، حيث صقل مهاراته التدريبية بالدراسة، بعد أن حصل علي دراسات تدريبية في النمسا وألمانيا، ليتولى بعد عودته إلى مصر، في عام 1959، مهمة تدريب الفريق الأول بالنادي الأهلي. واعتبر الوحش "رائد التدريب الأكاديمي" في المنطقة العربية، حيث تولى تدريب منتخب الكويت لمدة خمس سنوات، اعتباراً من عام 1963، ليعود بعدها إلى تولي التدريب بالأهلي من جديد. وفي أواخر الستينيات، سافر الوحش إلى ليبيا، حيث تولى تدريب فريق "أهلي بنغازي" لمدة عامين، تمكن خلالهما الفريق من إحراز لقب بطولة الدوري، مما كان دافعاً له للعودة مرة ثالثة لتدريب الأهلي المصري. وبعد نحو عام قرر الوحش ترك مهمته التدريبية، نظراً لفشل الفريق في إحراز أية بطولات، إلا أنه فاز خلال تلك الفترة بعضوية مجلس إدارة النادي الأهلي، ولكنه تقدم باستقالته بعد عدة شهور.