عفواً عزيزي القارئ هناك مثل عامي يقول: "ييجي في الهايفة ويتصدر" لا أعلم لماذا تذكرت هذا المثل وأنا اطالع أخبار اصرار البعض علي ضرورة اجراء تغيير وزاري الآن.. اكرر الآن ما هي الحكمة وما هو الهدف وما هي النتيجة.. وهل يعقل أن يوجد شخص محترم يقبل أن يكون وزيراً لعدة أيام حيث أنه من المعروف أننا مقبلون علي انتخابات رئاسية خلال أيام قليلة جداً ومن الطبيعي أن يقوم الرئيس القادم بتغيير الوزارة فمن هو الذي سيقبل علي نفسه أن يأتي وزيراً لعدة أيام وماذا سيفعل في هذه الأيام وما هي الخطوات الجبارة والنقلة الهائلة والطفرة التي سيحققها خلال هذه الأيام.. وهل التعديل الوزاري الذي يصر عليه د. سعد الكتاتني رئيس مجلس الشعب ورفاقه سوف يقدم أو يضيف شيئا خلال الفترة القليلة المتبقية.. أم هو مجرد العناد والعناد فقط. أيها السادة لقد اضاع هذا العناد الرئيس السابق واضاع البلاد فقد كان المخلوع يتبني سياسة العناد.. هل نسيتم.. لقد كان يصر علي استمرار الوزير المنحرف أو القيادة المنحرفة لمجرد أن الناس تطالب بتغييرها وكان يصر علي رأيه فقط معانداً جميع المعارضين أليس هو الذي قال "خليهم يتسلوا" عندما أعلن النواب الذين تم اسقاطهم بالتزوير في انتخابات مجلس الشعب 2010 عن تكوين برلمان شعبي.. ماذا كانت النتيجة؟! بامانة وصدق ان الاصرار علي التعديل الوزاري الآن عبث ومهزلة واضاعة للوقت وتكريس لمبدأ العند والعناد واستمرار لنفس السياسة التي رفضناها في الماضي ونرفضها اليوم. يا حضرات الموقف لا يحتمل تلك الرفاهية التي تصل إلي حد السخرية.. فمصر فعلاً في أزمة والأزمة لن يتم حلها بهذه الطريقة وحرام أن يضيع الوقت في مثل هذه الأمور التي لن يستفيد منها المواطن بأي حال من الأحوال. *** نقاط مختصرة: * في 5 دقائق فقط استطاعت القوات المسلحة السيطرة علي احداث العباسية رغم ضخامتها تري كم تحتاج من الوقت للسيطرة علي البلطجية في ميدان التحرير خاصة مع الاخبار التي ترصدها وسائل الإعلام المختلفة عن انتشار واهر السرقة وتجارة المخدرات في الميدان علاوة علي ليالي الأنس والفرفشة في بعض الخيام؟! سؤال برئ انتر اجابة عليه. * صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية ذكرت في أحدث تقرير لها من القاهرة أن أبرز مرشحي الرئاسة في مصر يعمدون الآن إلي تبني لغة الاحترام تجاه المجلس العسكري الحاكم.. واستشهدت الصحيفة بأقوال ل عمرو موسي ومحمد مرسي وعبدالمنعم أبو الفتوح وهنا يهر سؤال برئ ثان هل لغة الاحترام هذه لها علاقة بالانتخابات الرئاسية بعد حوالي اسبوعين أم لها علاقة بأحداث العباسية؟! حمي الله مصر وحفها من كل سوء