أحمد الله أن منحني العمر لأشارك اليوم في انتخاب مجلس إدارة جديد لرابطة النقاد الرياضيين التي كنت أحد مؤسسيها عندما كان عدد النقاد لا يتجاوز الثلاثين صحفيا وأيام عمالقة النقد الرياضي في مصر وأساتذته المرحومين عبدالمجيد نعمان صاحب فكرة تكوين هذه الرابطة في مطلع السبعينيات ونجيب المستكاوي وناصف سليم وحمدي النحاس ومحيي فكري وصلاح المشهراوي وأحمد علام وأحمد التشليني أطال الله عمره وأذكر بأني تشرفت بكتابة مشروع هذه الرابطة وبنودها ووافق عليه الكابتن نعمان وتم إقراره حتي الآن. وكنا نحن شباب النقد الذي مثل الجيل الثاني بعد هؤلاء العمالقة.. وأتذكر منهم المرحوم إسماعيل البقري وماهر فهمي وحاتم زكريا ومحمود معروف وعبدالفضيل طه والعبد لله ثم بعد ذلك عصام عبدالمنعم وإبراهيم حجازي وسامي عبدالفتاح وجمال هليل ومحمد جاب الله وخالد كامل إلي أن توالت الأجيال وكثرت الأعداد وتعددت الأسماء في تواصل مستمر حتي ارتفع العدد الآن إلي أكثر من ثلاثةمائة عضو تضمهم الرابطة وجميعهم باتوا من مشاهير الصحفيين والنقد الرياضي في ظل تعدد قنوات الإعلام الرياضي بزيادة عدد الصحف.. والقنوات التليفزيونية وشبكات الإذاعة. وعلي مدي هذا التاريخ الذي اقترب من الأربعين عاما توالي علي مجلس إدارة الرابطة زملاء أفاضل من قمم النقد الرياضي بداية من العمالقة حيث كانت البداية بالأستاذ المرحوم عبدالمجيد نعمان حتي آخرهم الزميل العزيز أيمن أبوعابد.. ومروراً بأغلب الصحفيين النقاد الرياضيين الذين يعملون في حقل هذا الفرع الهام من الحياة الرياضية وربما أشهرها وأكثرها شعبية. وعلي مدي هذا التاريخ الطويل كان الحب هو القاسم المشترك بين كل صحفيي النقد الرياضي حتي لو ظهر بينه بعض الخلاف الذي هو "فلفل" الحياة كما يقولون ومع ذلك يبقي الحب والاحترام هو عماد التعامل بين هذه الأسرة الرياضية.. وكم جمعتنا رحلات خارجية كثيرة ومتعددة حيث أن فرص السفر للنقد الرياضي هي الأوفر دائماً بين الأسرة الصحفية في مصر.. وكم من زميل حصل علي أعلي الجوائز والأوسمة والنياشين. أما علي مستوي الخدمات التي تقدمها رابطة النقد الرياضي فالحقيقة كانت كثيرة ومتعددة ربما كان أبرزها الرحلات الداخلية التي كانت تجمع العائلات ولا تقتصر علي أفراد أسرة النقد فحسب فلن ينسي أحد رحلات المحلة والإسماعيلية وبورسعيد وغيرها التي كانت تعد استراحات محارب لنا جميعاً. واليوم تخرج أسرة النقد الرياضي جميعها لانتخاب مجلس جديد للرابطة وضمت القائمة مجموعة من أفضل نقادنا الرياضيين من الكبار ولا أقول الشيوخ والشباب وكم أتمني أن تفرز انتخابات اليوم مجلسا متجانسا يضم عناصر من الكبار والشباب يكونون نسيجا مترابطا يجمعهم لخدمة النقد الرياضي وأعضاء الرابطة في أفكار كثيرة تزيد الألفة والمحبة بين الجميع وفق برامج متعددة تخدم المهنة وأصحابها.. مع تفعيل دور البطاقة الصحفية الخاصة بالنقد الرياضي.. وتفعيل دور العضوية في الأندية الرياضية مثل رجال القوات المسلحة والقضاء حيث اننا الأولي بالاستفادة بميزة تخفيض اشتراكات الأندية وتكوين لجان من داخل الرابطة تكون مهمتها العمل دائماً علي المحافظة علي ترابط أعضاءنا مثل زيارة المرضي والسؤال عنهم وعودة الرحلات.. والتدريب الصحفي الذي يحاضر في حلقاته الدراسية مجموعة من شيوخ النقد وأساتذة الصحافة في جامعاتنا مع عمل دورات لشرح قوانين الألعاب الرياضية.. وتفعيل دور التصدي والدفاع عن المهنة من بعض الدخلاء الذين ملأوا القنوات الفضائية وبأساليب ركيكة دون معرفة تكوين جملة عربية سليمة. وتقديم معلومة صحيحة.. وأمور وأفكار كثيرة أعلم أن زملائي وأبنائي من الشباب قد أعدها لتري النور داخل المجلس الجديد مع تعاون الجميع سواء الذين نجحوا أو من لم يحالفهم التوفيق إلي جانب باقي الأعضاء مشكلين حركة دائبة تبعدهم عن حزب الكنبة.