ضرب أبناء شركة النصر للبترول بالسويس بالتعاون مع ضباط وأفراد الحماية المدنية والجيش الثالث مثالاً وطنياً خالصاً في حماية السويس بعد ان تمكنوا من السيطرة علي الحريق الذي شب بخمسة صهاريج بترولية كانت كفيلة لو امتدت إلي إبادة المدينة الباسلة بالكامل. كان رجال الإطفاء قد تمكنوا من السيطرة علي 3 صهاريج بترولية حتي منتصف ليلة أول أمس وتبقي التانك الرابع حتي فوجئ العمال بانصهاره وانفجاره فجأة لتتحول أرض الواقعة لنيران مشتعلة امتدت إلي التانك الخامس المجاور لها ليظل مشتعلاً حتي تمكنوا من اطفائه عصر أمس وبدأت مراحل التبريد للخزانات والصهاريح حتي الآن. أصيب في اليوم الرابع للحريق 18 عاملاً ومجنداً من الشرطة والجيش بإصابات مختلفة ما بين حروق وكدمات واختناقات وتم نقلهم لمستشفي السويس العام حيث أشرف علي علاجهم د. حافظ الهوان مدير المستشفي وخرجوا سريعاً مصرين علي الذهاب للشركة لمعاونة زملائهم في إطفاء الحريق. أمر اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية بالدفع بعدد 40 سيارة إطفاء من محافظات القاهرة وحلوان والإسماعيلية للمعاونة في إخماد الحريق والسيطرة عليه. من ناحية أخري استأنفت نيابة السويس بإشراف المستشار أحمد عبدالحليم المحامي العام لنيابات السويس تحقيقاتها في الحادث بسرية شديدة للوقوف علي أسبابه ومعرفة المتسبب فيه. تقوم النيابة خلال الساعات القادمة باستدعاء مسئولي الشركة وسماع أقوالهم والتعرف علي أسماء العاملين المسئولين في موقع الحادث. بدأ مواطنو السويس الذين تركوا منازلهم بسبب الحريق في العودة إليها من جديد بعد هجرها لمدة أربعة أيام وهو ما دعا اللواء عادل رفعت مدير أمن السويس لتكليف النقيب نادر أيمن معاون مباحث قسم شرطة الأربعين ترافقه قوة قتالية بحماية المنازل خشية تعرضها للسرقة.