تواصلت الليلة الماضية الدعوات الدولية للسودان ودولة الجنوب بوقف الأعمال العدوانية بينهما علي الفور فقد أدان الاتحاد الأوروبي استيلاء جنوب السودان علي حقل النفط في مدينة هيجليج في السودان . وكذلك الغارات الجوية التي شنتها السودان علي جارتها الجنوبية.ودعا الاتحاد الأوروبي كلا الطرفين إلي وقف الأعمال العدوانية وسحب كل منهما لقواته علي الفور. جاءت الدعوة وسط مخاوف من عودة الحرب بين الجانبين. وترددت تقارير مفادها أن جنوب السودان تبحث تسليح المدنيين ليتمكنوا من المشاركة في القتال. فيما أصدر البرلمان السوداني قرارا مشابها.وتذخر كلا البلدين . ولا سيما جنوب السودان . حاليا بالاسلحة نتيجة للحروب الأهلية التي استمرت عقودا قبل أن تصبح جنوب السودان دولة مستقلة.وقال متحدث باسم الممثلة العليا للسياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون إن قيام القوات المسلحة لجنوب السودان باحتلال هيجليج خطوة غير مقبولة علي الإطلاق . وكذلك الغارات الجوية المستمرة التي تشنها القوات المسلحة السودانية ضد أراضي جنوب السودان. دعت روسيا السودان وجنوب السودان إلي الالتزام باتفاقية السلام وقرار مجلس الأمن الدولي. وقالت الخارجية الروسية في بيان إن العلاقة بين البلدين قد توترت. بسبب استمرار العمليات العسكرية بين القوات المسلحة لجمهورية السودان وجنوب السودان. وذلك بعد احتلال قوات الأخيرة لمنطقة هيجليج التي بموجب قرار لجنة التحكيم في لاهاي تعود إلي جمهورية السودان وكانت ترابط فيها قوات تابعة لها. وأضافت في بيان إن نشوب النزاع يعرقل بصورة جدية عملية بناء علاقات حسن الجوار بين البلدين. التي تضمنتها اتفاقية السلام والاتفاقيات الثنائية التي تلتها. ويهدد الأمن والاستقرار في المنطقة. كما دعت الصين السودان وجنوب السودان إلي ضبط النفس وإنهاء الأعمال العسكرية فورا واستئناف المفاوضات. وقال الناطق باسم الخارجية الصينية ليو ويمين في مؤتمر صحفي دوري في بكين أوردته وكالة أنباء الصين الجديدة "شينخوا" إن بلاده تشعر بقلق شديد إزاء الصراعات المسلحة بين السودان وجنوب السودان علي حدوهما المشتركة. ودعا ويمين الجانبين إلي ممارسة أقصي درجات الهدوء وضبط النفس وإنهاء الأعمال العسكرية سريعا وحل خلافاتهما عبر المفاوضات.