لن أمل من الحديث عن التعقيدات والروتين القاتل الذي مازال يتشبث به موظفو التأمين الاجتماعي ضاربين عرض الحائط بمصالح الغلابة غير مبالين بعنصر الوقت في حياة هؤلاء البسطاء رافعين شعار "أنا وأنت والزمن طويل" .. ولعل الرسالة التي نعرضها اليوم والتي بعثت بها المواطنة "فوزية أحمد عبد الغني ابراهيم" من الإسكندرية لهي خير دليل علي ما ذكرته.. تقول: أنا أرملة منذ عام 1995 وأبلغ من العمر حاليا 63 عاما. ووالدي كان يعمل في شركة أبوقير للصناعات الهندسية وتوفي في 15/3/1973 ورقم معاشه "466/982/57" مكتب تأمينات المنتزة منطقة شرق . في 1997 تقدمت إلي مكتب تأمينات المنتزة قسم التعويضات بالاستمارة رقم "106" ورثة معتمدة ومرفق بها جميع المستندات المطلوبة للحصول علي حقي في معاش والدي . ومنذ ذلك التاريخ وحتي عام 2001 وأنا أتردد علي المكتب دون جديد. بعدها بعامين وتحديدا في شهر مارس 2003 رد عليّ مكتب التأمينات بأن أوراقي بالمنطقة وطلبوا مني الحضور أول الشهر التالي. بالفعل ذهبت في الموعد المحدد فطلبت مني الموظفة المختصة بالمكتب تجديد الاستمارة "106" وإحضار شهادة ادارية بعدم زواجي فاستجبت لطلبها بعد معاناة وسلمتها الأوراق المطلوبة في ابريل ..2004 انتظرت 5 سنوات كاملة حتي عام 2009 فلم يصلني أي رد واضطررت الي تقديم شكوي لوزارة المالية. وعليها وصلني خطاب من تأمينات المنتزة باستدعائي فذهبت إليهم وأخبرني مسئول التعويضات أن ملفي في تأمينات الحرية منذ 22/2/2010 الذي ذهبت إليه فأفادوني أنه لابد من اعادته مرة أخري لمكتب المنتزة لأن طلب الصرف مضي عليه 7 سنوات. وبالفعل أعيد الملف ذهبت اليهم طلبوا مني العودة مرة أخري الي مكتب الحرية لتكويد الملف والذي وصل بعدها الي تأمينات المنتزة في 8/4/2010. ومنذ ذلك التاريخ وحتي الآن وأنا حائرة بين مكتبي المنتزه والحرية "انتهت الرسالة". الدكتور يوسف بطرس غالي وزير المالية: ما رأيكم؟