رغم أن التلاعب بأحلام البسطاء والغلابة أمر لا يقره لا شرع ولا قانون ولا عرف .. إلا أن هناك سواء من الأشخاص أو الهيئات أو المؤسسات من يضرب بذلك عرض الحائط ولا يبالي بمصالح هؤلاء الناس ومشاعرهم ومأساتهم. ولعل الرسالة التي نعرضها اليوم والتي بعثت بها السيدة "آمال شحاته حسين" من محافظة القاهرة خير دليل علي ما ذكرناه. تقول: أنا أرملة أعول أربعة أولاد. وتوفي زوجي منذ 10 سنوات بعد إصابته بجلطة في المخ أدت الي شلل وفقد للنطق واستمرت رحلة علاجه لمدة 6 سنوات أنفقنا خلالها كل ما نملك بل واستدنت من الأهل والاصدقاء حتي توفي في عام 2000. بعدها خرجنا من منزل عائلة زوجي لأن الشقة التي كنا نقيم فيها ملك لجدته. واستأجرت شقة قانون جديد بمبلغ يفوق طاقتي لكن للضرورة أحكاما.. في 21/8/2001 تقدمت للحصول علي شقة اسكان محدودي الدخل بمشروع اسكان المستقبل. وانتظرت خمس سنوات وكنت أنتقل خلالها من شقة الي أخري بأولادي. وبعد كل هذا الانتظار ذهبت الي بنك الاسكان والتعمير في مدينة "الشروق" ففوجئت بالموظف المختص يخبرني بأنني ليس لي أحقية في الشقة وأن جميع الحاجزين تسلموا وحداتهم ونصحني بسحب مبلغ المقدم الذي سددته ففعلت ..بعد مرور عامين وبالتحديد في 2007 وصلني خطاب من هيئة المجتمعات العمرانية يطلب مني تجهيز أوراقي لاستلام الشقة وكم كانت سعادتي بهذه المفاجأة السارة فأسرعت الي الهيئة فإذا بهم بدلا من ذلك يطلبون مني التوقيع علي تنازل عن الشقة بعد أن ثبت أحقيتي لها بحجة أنني سحبت "فلوسي" فقلت لهم علي الفور أنا علي استعداد لسدادها مرة أخري في البنك لكنهم رفضوا بشدة علما بأنني مريضة بالضغط والسكر وارتخاء في عضلة القلب.. فهل أجد من ينصفني ويعيد لي حقي في شقة اسكان محدودي الدخل . "انتهت الرسالة". أملي كبير في المهندس أحمد المغربي وزير الاسكان بأنه سينهي معاناة هذه السيدة وأولادها