اضبط.. أكشاك عشوائية علي أرصفة الإسكندرية وفي الشوارع.. عيني عينك وفي حراسة الأجهزة المعنية بالمدينة وعلي رأسها الطب البيطري تبيع لحوماً مصابة بالحمي القلاعية ومجهولة المصدر!! مما شجع البلطجية علي إقامة هذه الأكشاك وانتشارها في أنحاء المدينة!! وتأجيرها ب 170 جنيها في اليوم الواحد. أكد محمود متولي رئيس الشعبة العامة للجزارة ان جميع اللحوم المعروضة في هذه الأكشاك مصابة بالحمي القلاعية ومجهولة لا يعرف أحد مصدرها وان السبب في تواجد وانتشار هذه الأكشاك هي الأجهزة المعنية بالمحافظة التي تراخت في مسئوليتها. قال رئيس الشعبة العامة ان الكثير من الجزارين ضعاف النفوس بمجرد ان علموا بوجود إصابات للحيوانات قاموا بذبحها سرا دون ابلاغ الأجهزة المعنية للمحافظة وباعوها لأصحاب الأكشاك العشوائية بأسعار رخيصة حتي يتخلصوا من الحيوان المصاب بسرعة.. مشيرا الي ان أغلب هذه اللحوم لا يوجد عليها أختام. أكد محمد شعبان جزار بمجمعات الإسكندرية ان هذه اللحوم لونها باهت وداكن جدا ورائحتها كريهة وليس عليها اختام المجازر. يتساءل.. من الذي سمح بعرض هذه اللحوم؟ وأين أجهزة الرقابة؟.. مشيرا الي ان هذه الأكشاك تكثر بميادين محطة مصر والعصافرة قبلي والمندرة وأبو قير والسيوف. * شعبة الجزارين بالغرفة التجارية وبالرغم من تصريحات الحاج محمود متولي بأنها لحوم مصابة لم تأخذ موقفا حازما وكل الذي فعلته انها أصدرت بيانا متعللة بغياب الرقابة والضمير وان الشعبة لا تستطيع مواجهة الخارجين علي القانون الذين يقفون في هذه الأكشاك لأنها ليست جهة رقابية! الغريب ان هناك أكشاكاً متخصصة لبيع الكبدة فقط بأسعار تبدأ من 14 جنيها للكيلو حتي 16 جنيها. تقول "سوزان محمد" ربة منزل انها اشترت من أحد هذه الأكشاك لأن أسعارها رخيصة بالمقارنة مع سعر الكيلو لدي المجمعات الذي وصل الي 48 جنيها وبالأسواق التي وصل السعر فيها الي 90 جنيها.. مشيرة الي ان سعر الكيلو 30 جنيها فقط. تشير الي أن صاحب الكشك أكد لها أنها لحوم مبردة وطازجة..أما مقبل الأسيوطي صاحب محل فيقول انه رفض الشراء من هذه الأكشاك خوفا علي صحته وأسرته بعد ان عرف ان هذه الأكشاك تبيع لحوما مريضة بالحمي القلاعية لأنه ليس من المعقول ان يصل سعر الكيلو الي 30 جنيها علي أنها لحوم بلدية في حين ان سعر الكيلو أصلا لا يقل عن 90 جنيها؟! * ويري الحاج جابر خليل بالمعاش ان السبب في لجوء هذه الأكشاك الي بيع اللحوم المريضة هو ارتفاع أسعار اللحوم التي جعلت ضعاف النفوس يلجأون الي بيع لحوم مريضة مستغلين ضعف الحالة الاقتصادية للأهالي لذلك يقومون بعمل هذه الأكشاك في المناطق الشعبية!! * يتساءل عادل عبدالمجيد مهندس من الذي سمح بتواجد هذه الأكشاك واين أجهزة الرقابة ولماذا نشتكي بعد وقوع الكارثة؟ أما الحاجة فهيمة فهمي ربة منزل فتقول انها اشترت من قبل كيلو لحم من أحد هذه الأكشاك ولم يحدث أي مرض لها أو أسرتها! يخالفها في الرأي ليلي عبدالمجيد ربة منزل فتقول أنها اشترت مرة واحدة من كشك في منطقة السيوف وعند الطهي استغرقت أكثر من 4 ساعات متواصلة ومع ذلك لم تستو!! أكد نادر فهيم صاحب كشك بالسيوف ان السبب وراء توافر هذه اللحوم انها مخزنة لدي التجار في ثلاجات التخزين وانهم يشترونها في مثل هذه الظروف لبيعها مع تحقيق هامش ربح بسيط لهم. وان هذه اللحوم مذبوحة من قبل وليست مريضة!