أكشاك الثورة.. ظاهرة عامة بدأت تنتشر في كل مكان فلا تمر في أي شارع الا وتجد عددا كبيرا منها وتحمل أسماء منها كشك الثورة و25 يناير و التحرير وأغلبها يضع صور الشهداء.. الأهم ان يكون الاسم له علاقة بأحداث الثورة وكلها تتشابه في انها رسمت جميعا بألوان علم مصر وكأنه الترخيص الذي يحصل عليه صاحب الكشك لإقامته ايا كان مكانه حيث تجده فوق الأرصفة وعلي جانبي الطريق وأسفل الكباري فصاحب الكشك يختار المكان الذي يريده ويقرره لنفسه ويري فيه مصدرا للرزق.. في النهاية لا يجرؤ أحد علي الاقتراب من هذه الاكشاك المخالفة للقانون لأنها تبقي أكشاك الثورة بعدما كان رجال البلدية يثيرون الرعب في كل من يفترش بضاعته.. فالحل الان أصبح سهلا فإذا أراد أحد الباعة افتراش الأرض دون ان يتعرض له أحد تكون المنتجات الثورية هي الضمانة حيث يقوم ببيع بعض الاعلام وسلاسل صور الشهداء إلي جانب بضاعته الأصلية حتي لا يتعرض له أحد. في البداية يقول محمد السيد صاحب كشك25 يناير ان هذه الاكشاك وفرت فرص عمل لكثير من الشباب فلماذا يسعي البعض لإزالتها وهدمها فهي مصدر رزق لأسر كثيرة؟! ويري أن مشكلة التراخيص يمكن حلها للأكشاك غير المرخصة من خلال تسهيل حصولها علي تراخيص خاصة انها تبيع سلعا غذائية ولا تضر أحدا. ويؤكد محمد عبد المجيد انه أقام الكشك الخاص به قبل الثورة والدليل علي ذلك انه مش عليه علم مصر فهو مصدر رزق أسرته منذ سنوات ويدافع عن أصحاب أكشاك الثورة حيث انهم ظلوا يعانون البطالة وضيق اليد في وقت كان فيه خير البلد للكبار ويتساءل: اذا كانوا يبحثون عن الرزق الحلال فلماذا لا نتركهم؟ ويطالب بضرورة التفريق بين أصحاب الاكشاك التي أقامها أصحابها بهدف البيع والحصول علي مكسب حلال وبين الاكشاك التي يستخدمها أصحابها لأهداف أخري غير قانونية استغلالا لغياب الشرطة. ولكن عشوائية تلك الظاهرة امتدت إلي ظهور شوادر تبيع اللحوم بأسعار منخفضة مقارنة بأسعار اللحوم لدي محلات الجزارة وأصبح الأمر متعلقا بصحة المواطنين وليس فقط مجرد مخالفة في إقامة الشوادر في منتصف الطرق.. وقد زاد الاقبال علي تلك الشوادر بشكل ملحوظ لانها الأرخص حيث يباع الكيلو ب37 جنيها حتي ان أحدهم أطلق علي جزارته ضد الغلاء وليطمئن قلب من يرغب الشراء يضع صاحب الشادر لافتة توضح انه تحت رعاية المحافظ وبإشراف الطب البيطري بالقاهرة ليؤكد صلاحية اللحوم وخضوعها للرقابة حيث يري صاحب الشادر المعلم أشرف انه يساعد البسطاء الذين لا يستطيعون شراء اللحوم لارتفاع أسعارها. واتفقت روايات من يشتري لحمة ضد الغلاء لأن سعر الكيلو37 جنيها أما في محلات الجزارة فيصل إلي60 جنيها والفارق واضح وبالتأكيد سيفضل المواطن البسيط شراء الأرخص حتي لو كان أقل جودة من اللحوم المباعة في محلات الجزارة فالأهم أنها أرخص. واختلفت معهم هالة حنفي ربة منزل حيث تؤكد انها لحوم مش مضمونة لأنها تباع في الشارع وسط كم هائل من الاتربة وفي النهاية كيلو اللحمة بسعر37 جنيها لا يمكن أن يكون في نفس جودة كيلو اللحم الموجود بمحلات الجزارة بسعر60 جنيها.. فالسعر مهما ارتفع يكون دليلا علي الجودة. وتضيف ان هذه الشوادر التي انتشرت في كثير من المناطق تثير القلق خاصة ان سعرها لا يقارن بأسعار اللحوم لأنها لا تنخفض أبدا بالتالي وجود لحوم تباع بهذا السعر لابد أن يثير الشك في انها غير صحية ومذبوحة بشكل غير قانوني.