للجمعة الثانية علي التوالي تشهد ساحة مسجد القائد ابراهيم مظاهرات من النشطاء السياسيين بالإسكندرية ضد جماعة الإخوان المسلمين والمطالبة بإسقاطهم وكادت المظاهرات تتحول إلي مأساة بسبب الاعداد الكبيرة من شباب الثوار ضد قلة من شباب الإخوان لولا تدخل الناشط "عبدالرحمن الجوهري" رئيس حركة كفاية بالإسكندرية لاحتواء غضب الثوار. ... ولعل الأغرب هو ادعاء البعض محاولة هجوم ألتراس الأهلي علي الشيخ "أحمد المحلاوي" في أعقاب صلاة الجمعة للالتفاف علي هجوم الثوار علي الإخوان وهو ما نفاه الألتراس في بيان قاموا بتوزيعه بالإسكندرية مؤكدين احترامهم لجميع الأديان السماوية والمقدسات الدينية واحترام الشيخ المحلاوي وحذر "الألتراس" من الزج باسمه في أي مهاترات. وكانت البداية في أعقاب صلاة الجمعة حينما تجمع ما يقرب من "500" من النشطاء السياسيين أمام مسجد القائد ابراهيم ليواجههم ما يقرب من "150" شاباً من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين في هتافات متباينة "فالإخوان" يهتفون "الشعب يريد تطبيق شعب الله ومدنية .. مدنية".. أما الثوار فقد تعددت شعاراتهم ولافتاتهم في مواجهة غير متوقعة "للإخوان" في ظل حملتهم علي مدار يومين علي حكومة الجنزوري والمجلس العسكري لتأتي النتيجة عكس ماكانوا يتوقعونه خاصة بعد أن قام مايقرب من "21" حزباً وائتلافا وحركة بتوزيع بيان تحت عنوان "الثورة مستمرة" للحشد ليوم الجمعة.. ونعود لمظاهرات مسجد القائد ابراهيم التي ردد فيها "الثوار" شعارات متعددة منها "بيع.. بيع الثورة يا بديع" و"مدنية ضد السلطة العنصرية" و"ديكتاتور.. ديكتاتور الكتاتني هو سرور" و"أحلف بسماها وبترابها المرشد هو اللي خربها".. وظلت الهتافات حامية الوطيس حتي وصلت إلي حد الاشتباكات والاحتكاكات بين الطرفين مما دعي عبدالرحمن الجوهري رئيس حركة كفاية لدعوة شباب الثورة لمواصلة التظاهر بجميع مناطق الإسكندرية وإصراره علي سلمية التظاهر. علي جانب آخر شهدت الإسكندرية "حرب منشورات" في أعقاب صلاة الجمعة كل منها تحمل هدفاً مختلفاً عن الآخر في ظاهرة غريبة علي طبيعة المنشورات بالإسكندرية ولعل أغربها هو بيان للمرشح المحتمل للرئاسة "عصام صبري" الذي يؤكد أنه من "أحفاد.. أحفاد محمد علي والي مصر" ويعلن عن برنامجه ويطلب تأييده والوقوف بجانبه كما تم توزيع منشور يحمل صور كل من الفريق "أحمد شفيق" و"عمر سليمان" و"عمرو موسي" ويرفض ترشيحهم للرئاسة.. ومنشور مخالف يطالب بحل المعادلة الصعبة وهي كيفية كتابة دستور في ظل مؤسسات فاسدة أو رئيس جمهورية فاسد أو دستور فاسد أو العكس في كل هذه الجهات أمام الجهة الأخري. علي الجانب الآخر قام الدكتور "ممدوح حمزة" بتوزيع دعوي لكل غيور علي ثورة "25 يناير" للمشاركة في حضور فاعليات المؤتمر الوطني بالإسكندرية ولكن عليه تسجيل اسمه أولاً مع حظر دخول أعضاء الحزب الوطني المنحل.. كما حرص "شباب 6 ابريل بالجبهة الديمقراطية" علي توزيع بيان بعنوان "الحصاد المر" هاجموا فيه مجلس الشعب وجماعة الإخوان المسلمين والمجلس العسكري وتصدير الغاز لإسرائيل وترشيح أحمد شفيق وعمرو موسي وغيرها من القضايا التي شغلت الرأي العام مؤخراً.. وأخيراً قام أحد المواطنين بتوزيع بيان باسمه يعرب فيه عن رأيه عن أسباب رفضه للجنة تأسيس الدستور متسائلاً كيف يشكل برلمان إخواني الدستور ثم يعرضه علي نفسه لمناقشته والموافقة عليه.