الصورة في الوسط الكروي قاتمة توضح وتؤكد عدم إمكانية إقامة أي نشاط كروي هذا الموسم علي كافة المستويات حتي مسابقات الدرجات الأدني ما بعد الممتاز الثانية والثالثة والرابعة التي وقعت ضحية مذبحة بورسعيد وأخذت في الرجلين.. وكذلك مسابقات الناشئين. كل ذلك نتيجة أمور كثيرة وجدل دائر وعدم وضوح رؤية.. وإصدار بيانات واشتراطات توضح أن الجميع لا يريد للعبة ومسابقاتها أن تري النور هذا الموسم في ظل لجنة الموظفين باتحاد الكرة التي ليست لها رأي محدد أو قرار ذات معني وهو ما وضح من خلال قرارات العقوبة التي اتخذها أو حتي التعليقات علي بيانات الأمن والأهلي.. واسمعوا العجب. وضح من الخطاب الذي أرسله الأمن لاتحاد الكرة مشترطاً إعادة الحياة الكروية إلي الملاعب أنه لا يريد للعبة والمسابقات أن تعود وأنه كما تقول إحدي المسرحيات الكوميدية "أنا مرتاح كده". وضعت وزارة الداخلية عدة شروط مجحفة لا يمكن تنفيذها لإعادة مسابقات اللعبة هذا الموسم كما أنها فوق طاقة الأندية لتنفيذها فعلي سبيل المثال: وضع بوابات كاشفة للمعادن وكأن الجماهير في طريقها إلي مول تجاري أو دخول مطار.. وطالب بوقف أساليب التأمين القائمة بإبقاء المشجعين بالمدرجات لفترة طويلة وكأنه مطلوب تعيين رجال لطرد الجماهير ليزداد الاحتقان أكثر وأكثر. واقترح الأمن مشاركة اتحاد الكرة بمجموعة من العاملين في تنظيم دخول الجماهير للمباريات دون أن يكون هناك دور للأمن لحمايتهم بعد أن طالب بمشاركة مجموعة من المشجعين للمشاركة في عملية تنظيم الدخول.. وإنشاء سور شبكي يفصل بين الجماهير وأجهزة الأمن في دعوة لتواجدهم للمشاهدة وليس حماية الجماهير ذاتها والمنشأة الرياضية مع تقوية الفواصل بين المدرجات لمنع الجماهير من تخطيها بحيث تعد مدرجات كل فئة زنزانة خاصة لتوصل لمزيد من الحوادث عند أي طارئ لتزاحم الجميع وبلا شرطة تنظمهم. ثم كان الأمر الأخطر هو إعلان اعتذار الأمن عن تأمين المباريات لحين الانتهاء من تنفيذ تلك التوصيات وبمعني واضح تماماً رفض وابتعاد الأمن عن المشاركة في المباريات وتركها سداح مداح بين الجماهير واللاعبين ما لم تتم تلك الشروط المجحفة التي يصعب تنفيذها الأمر الذي سوف ينتج عنه أمام الشرط الأخير للأمن عزل الكرة المصرية عن أداء دورها المحلي والدولي في المشاركات وإقامة المباريات الذي سيؤدي في النهاية إلي ابتعاد اللعبة عن العالم وعدم استئاف أو إقامة أي مباريات لاشتراطات الجهات الدولية بوجود الأمن ليحمي المباريات. وما يؤكد أيضاً علي استحالة إقامة المباريات هي الاعتراضات التي جاءت أيضاً في بيان الأهلي باعتراضه علي العقوبات التي أصدرها اتحاد الكرة ضده وضد المصري والإعلان عن تجميد نشاطه الكروي وعدم التعاون في اللجنة المؤقتة في الاتحاد المشكلة من مجموعة موظفين تدير اللعبة بإملاءات خارجية بعيداً عن اللوائح والقوانين والأعراف حسب الأهواء الشخصية. إن الصورة الحالية قاتمة ولا تبشر بخير في ظل الأجواء الحالية والخاسر هو اللعبة وتراجعها إلي الوراء وربما لحد الاختفاء خاصة المنتخبات القومية والأندية التي تحمل علي عاتقها سمعة اللعبة التي زادت عن القرن من الزمان بسبب الاعتراضات والخوف من اتخاذ القرارات.