باق من الزمن ثلاثة ايام فقط وتنطلق قمة التحديات التي تستضيفها ارض بغداد الخميس القادم. تلك القمة التي حلمنا طويلا وحلم العراقيون ان تعقد في العراق بعد حرمانه من انعقادها العام الماضي. وحرمان العراق من الحضن العربي علي مدي سنوات عديدة عاني فيها الكثير ولايزال من الارهاب. واليوم انتصرت ارادة الشعب العراقي والمسئولين العراقيين بعد ان ثبتوا انهم قادرون علي استضافة القادة والملوك والرؤساء العرب في ارض بغداد. بعدما اكدت كافة التقارير التي قدمتها الوفود الرسمية للجامعة العربية- ان العراق اثبت جدارته في قدرته علي تخطي حاجز الاوضاع الامنية واستقبال القادة العرب بدرجة امتياز. فهنيئا للعرب ايضا علي عودة العراق الي حضنهم بعد كل هذا الغياب. اما غدا فاننا ذاهبون الي بغداد للمشاركة في اعمال القمة وكلنا امل في ان تنجح وان تكون مختلفة عن باقي القمم السابقة باعتبارها اول قمة عربية تعقد بعد نجاح العديد من ثورات الربيع العربي. التي ضخت دماء جديدة الي جسد العمل العربي المشترك. مما يجعلنا ننتظر نتائج ملموسة تشعر بها الشعوب العربية. ورغم كل التحذيرات التي تلقيتها لعدم السفر الي العراق نظرا للاوضاع الامنية هناك الاانني كنت في غاية السعادة عندما ابلغتني الجامعة العربية انني سأكون ضمن الوفد الاعلامي المرافق للوفد الرسمي للجامعة. وكانت بداخلي رغبة حقيقية للذهاب الي العراق ورؤية الاحداث هناك علي ارض الواقع. وقبل كل ذلك لنؤكد للجميع ان العراق آمنه مطمئنه باذن الله. وان الاحداث سوف تمر بسلام دون اي تعكير لصفو القمة وان هذه ستكون بداية حقيقية لعودة العراق ليتبوأ مكانته المرموقة بين الدول العربية. والحق يقال ان هناك جنديين مجهولين يستحقان كل الشكر والتقدير وهما السفير نزار الخيرالله سفير العراق بالقاهرة والدكتور قيس العزاوي مندوب العراق بالجامعة العربية اللذان بذلا مجهودا كبيرا خلال الفترة الماضية لتهيئة الصحفيين للمشاركة في القمة وطمأنتهم علي أرواحهم وحياتهم من خلال العديد من اللقاءات بالاضافة الي تيسير كافة الاجراءات اللازمة لسفرهم الي بغداد. فكانا خير من يمثل الشعب العراقي في مصر .. فهنيئا لهما علي نجاحهما في مهمتها وهنيئا للشعب العراقي علي انعقاد القمة علي اراضيه وعودته الي الحضن العربي.