أكد كبير مستشاري الرئيس العراقي فخري كريم انه سيشارك نحو 13 من رؤساء وملوك وقادة الدول العربية في أعمال القمة العربية القادمة التي تعقد في بغداد في 29 من الشهر الجاري مشيراً إلي انتهاء كافة الترتيبات والاستعدادات الأمنية واللوجستية لاستقبال القادة العرب علي أرض بغداد. وقال في حواره مع "المساء" ان مصر ستكون الحاضر الأبرز في المؤتمر معرباً عن أمله في مشاركة المشير محمد حسين طنطاوي خلال أعمال القمة وان يكون مستوي التمثيل المصري في أعلي مستوياته. وحول ما تردد عن وجود أزمة مصرية عراقية قد تعوق مشاركة المشير ورئيس الوزراء في أعمال القمة بسبب مشكلة الحوالات الصفراء قال ان العراق يسعي لبناء علاقات استراتيجية متينة مع مصر مشدداً علي ان العراق علي استعداد كامل لسداد الحوالات الصفراء باعتبارها حقوقاً للمواطنين المصريين. * في البداية ماذا عن قمة بغداد والاستعدادات الجارية لاستضافتها بالعراق خاصة انه لم يتبق الا أيام قليلة علي انعقادها؟ ** في الواقع اننا انهينا كافة الترتيبات الأمنية واللوجستية لاستقبال القادة العرب وتأمينهم خلال تواجدهم بالعراق. كما ان العراق رصدت منذ العام الماضي ما يزيد علي 450 مليون دولار من أجل تهيئة القصور لاستضافة المشاركين بأعمال القمة وكذلك تهيئة الشوارع المؤدية إلي قاعات الاجتماعات بالاضافة إلي عمليات التأمين. وبالفعل فإن العمل يجري علي قدم وساق وفي انتظار أكبر مشاركة من القادة العرب. * الا تري ان الوضع الأمني في العراق يقف حائلاً دون انعقاد هذه القمة وفي حالة انعقادها فإن مستوي التمثيل سيكون ضعيفاً؟ ** ان مشاركة القادة في أعمال هذه القمة ضرورة ملحة لعودة العراق إلي حضنه العربي. كما ان الظروف التي تمر بها المنطقة الآن تتطلب ضرورة انعقاد قمة طارئة لتنسيق المواقف فيما بين الدول العربية. * وماذا عن مستوي التمثيل ومشاركة الرؤساء في القمة؟ ** ان الاشارات التي وصلت عن طريق الأمانة العامة للجامعة تؤكد ان المشاركة ستكون واسعة وهناك 13 زعيماً عربياً سيحضرون المؤتمر. وهناك جهد لخلق مناخ ايجابي من أجل ان يكون استقبال القمة في مستوي المسئولية لتعزيز العلاقات بين العراق ومختلف البلدان العربية. * حدثني عن المشاركة المصرية في القمة والمأمول منها؟ ** اعتقد ان مصر ستكون الحاضر الأبرز في القمة وفي تقديري ان ما فعلته مصر وتفعله هو بالاتجاه الايجابي ويصب في مصلحة العلاقات المشتركة العراقية - المصرية وكذلك لمعافاة الوضع في العالم العربي كله. فهكذا كانت مصر وهي الآن كذلك.. ونتطلع لحضور المشير طنطاوي ومشاركته في أعمال القمة. * ولكن تردد مؤخراً أقاويل حول وجود أزمة مصرية عراقية بشأن الحوالات الصفراء والتي قد تحول دون مشاركة رفيعة المستوي في أعمال القمة فما تعليقك؟ ** في الحقيقة ان الحكومة العراقية درست هذا الموضوع وهي في الاتجاه الصحيح لمعالجة هذه القضية لصالح المصريين. ولكن المشكلة تتعلق بالبيروقراطية الحكومية الموجودة ولكننا اتخذنا قراراً بسداد الحوالات الصفراء واعتقد أنه سينفذ في أقرب وقت. * وهل أبلغتم الجانب المصري بهذا القرار؟ ** المشاورات مستمرة مع المسئولين المصريين بهذا الشأن وهناك قرار بمعالجة القضية ايجابياً. * هل تري ان أسلوب التعامل مع الأزمة اختلف بعد ثورة يناير عما قبلها؟ ** ان العراق وعد حتي قبل الثورة بمعالجة القضية لمصلحة المصريين ولا يمكن ان يتصرف بخلاف ذلك خاصة فيما يتعلق بمواطنين مصريين والعلاقات كانت جيدة مع مصر وسوف تتحسن أكثر. * ماذا عن العمالة المصرية في بغداد؟ ** المصريون موجودون ويعملون في كل أنحاء العراق وعروض العمل موجودة وامكانيات الاستثمار متاحة في كل المدن العراقية ولا توجد حواجز أو عراقيل تحول دون قدوم أي عامل مصري أو خبراء إلي العراق سواء في الشمال أو الجنوب أو بغداد أو الوسط. * وهل وجهت العراق دعوة إلي سوريا بشأن مشاركته في أعمال القمة العربية؟ ** لم نوجه دعوة إلي سوريا وملتزمون بالقرار العربي فهناك قرار من وزرء الخارجية العرب يقضي بحرمان سوريا من المشاركة في أي اجتماعات تعقد في إطار الجامعة العربية.