أكد السفير العراقي بالقاهرة، نزار الخير الله، في تصريحات خاصة ل "المشهد" أن أزمة الحوالات الصفراء في طريقها للحل، مؤكدا أن دولة العراق لن تتأخر عن حقوق الأفراد المصريين الذين لهم استحقاقات من العراق. وأضاف الخير الله في حديثه لمحرر الشؤون العربية ب "المشهد" أن السلطات العراقية تبذل كل ما يمكنها من جهد لتسوية أزمة ال 450 مليون دولار قيمة الحوالات الصفراء، موضحا أن الخلاف مع السلطات المصرية، فقط على فوائد الديون الفردية والمؤسسية بين العراق ومصر. ووصف الخير الله أزمة الحوالات الصفراء ب "الطفيفة"، مشددا على أن العلاقات الوطيدة بين مصر والعراق لن تؤثر فيها أزمة كتلك. وأكد الخير الله أنه حضر اللقاء الذي سلم فيه وزير الدولة للشئون البرلمانية صفاء الدين صافي رسالة الرئيس جلال طالباني للفريق سامي عنان رئيس أركان القوات المسلحة المصرية، مشددا على أن اللقاء دار في جو من الود المتبادل بين الجانبين. وتوقع الخير الله حضور مصر في أعمال القمة العربية ببغداد في أعلى مستوى من التمثيل السياسي والدبلوماسي، مؤكدا على ضرورة تكاتف جهود كافة الأطراف العربية لإنجاح القمة العربية ببغداد في الظرف التاريخي الذي تمر به دولة العراق. وردا على سؤال "المشهد" حول موقف العراق من الأزمة السورية وما هي طبيعة تناول الملف السوري في أعمال القمة، أكد الخير الله أن العراق لن يخرج بأي شكل وتحت أي ظرف من تحت عباءة الإجماع العربي. وبالنسبة لموقف العراق من المبادرة العربية بحق الملف السوري، قال الخير الله أن الجامعة العربية كانت على علم بتفاصيل الدور الذي لعبه العراق في الوساطة، مشددا على أن المراحل الصعبة في إدارة الأزمات تحتاج إلى رؤية مختلفة. وأضاف أن العراق دعم بعثة المراقبين بكل الإمكانات المادية واللوجستية، موضحا أن العراق أمدت البعثة ب 17 سيارة مصفحة لتسهيل مهمتها. وأوضح أن العراق له تجربة خاصة في أزمة الحصار، مضيفا أن الشعوب فقط هي من يتضرر في حالة الحصار الاقتصادي أما الأنظمة فلا يصيبها شيء. وقال الخير الله أن هناك تحديات كبيرة تواجه المنطقة كما أن الوضع بكل تعقيداته في سوريا يمثل الإشكالية الكبيرة ولهذا ستكون القمة العربية المقرر انعقادها في 29 مارس استثنائية. وعن العلاقات العراقية مع دول مجلس التعاون الخليجي أكد الخير الله أنها تشهد دفعة قوية، مدللا على ذلك بتنصيب السعودية سفير لها في بغداد، كاشفا أن سلطنة عمان هي الأخرى تريد الآن تنصيب سفير لها في العاصمة العراقية. وعن المخاطر والتخوفات الأمنية وما إذا كانت ستؤثر على نجاح القمة في بغداد، أكد الخير الله على أن الحالة الأمنية في بغداد جيدة للغاية، منوها إلى أن الشرطة والجيش العراقي اتخذا كافة التدابير للمحافظة على الأمن. واختتم حديثه للمشهد بقول: "وقت أحداث محمد محمود، وعقب العديد من الأزمات الأمنية في مصر كان أصدقائي وأهلي يتصلون بي من العراق للاطمئنان على حالي، وكنت أخبرتهم أن الحالة الأمنية في مصر جيدة، وكنت وقت تلقي كثير من تلك الاتصالات أسير آمنا على شاطئ النيل".