قلت منذ فترة طويلة أن هناك من يريد أن نكفر بالثورة ونتندم علي أيام المخلوع.. بل وقالها المخلوع قبل رحيله "أنا أو الفوضي".. وللأسف جاء من ينفذ مقولته بل ويساهم الكثيرون سواء بسوء نية أو بحسن نية في إحداث تلك الفوضي التي وصلت إلي حد التهديد بالمجاعة نعم يا سادة التهديد بالمجاعة وسنعرف ذلك في السطور التالية. لا أعلم من أين ابدأ ولكن لتكن البداية مع الأزمة الأولي أزمة الدستور بعدما تغلبت للأسف النظرة الضيقة علي المصلحة العامة واختار السادة نواب مجلسي الشعب والشوري الاستحواذ علي 50% من اللجنة التأسيسية للدستور في سابقة خطيرة لم تحدث في تاريخ الأمم وبالمخالفة لكل الأعراف الدستورية التي تجعل الدستور هو المنشئ لكل السلطات والمنظم لعملها فإذا بنا نحن نفعل العكس ونجعل من سلطة البرلمان وضع دستور يحدد سلطات البرلمان واختصاصاته.. أي مهزلة تلك وأي فتنة تلك ومن هو العبقري الذي جعل نواب البرلمان يطمعون في الاستئثار ب 50% من اللجنة بدلاً من قيامهم بانتخاب ووضع معايير اختيار لجنة المائة لتشمل كافة طوائف الشعب بمختلف أنواعها كما نص علي ذلك الإعلان الدستوري.. من أين جاءت لهم الجرأة لتفسير النص علي هواهم وأحداث تلك الأزمة والانقسام في المجتمع المصري تهدد مصداقية الدستور القادم. ومن أزمة إلي أزمة فأنا أعتقد أن البعض يدفع بالأمور إلي وضع متأزم واختيار رئيس جمهورية لا يستطيع دخول القصر الجمهوري.. هذا إذا تمت انتخابات رئاسية أصلاً.. ثم نأتي لأم الأزمات اختفاء البنزين والسولار من المحطات وانعكاس ذلك علي عجلة الانتاج والأنشطة الاقتصادية بل ولقمة العيش وهنا بيت القصيد فقد لا تعلم عزيزي القارئ عفواً أنت تعلم بالتأكيد أن هناك العديد من المخابز أغلقت أبوابها والبعض الآخر علي وشك الاغلاق نتيجة نقص السولار علاوة علي أننا مقبلون علي موسم الحصاد الذي يتزايد معه استهلاك السولار.. هل عرفت عزيزي القارئ مضمون حرب المجاعة الذي قلته في بداية المقال.. نعم يا سيدي هناك من يقود حرب مجاعة ضد المصريين وينفذها من خلال سيناريوهات معدة مسبقاً وهناك أياد خفية تتلاعب بأقوات وحياة المصريين.. تقول لي ماهو الهدف.. الهدف أصبح واضحاً للجميع هو أن يكفر الناس بالثورة وتصاب البلاد بالشلل والفوضي ونقص في السلع والمنتجات وتحدث ثورة الجياع.. وبعدها يأتي المنقذ الذي يستعبد البلاد والعباد.. وهو سيناريو أخشاه واتمني ألا يحدث أبداً وفي كل الأحوال أقول أبداً لن نكفر بالثورة ولن ننحني ولن نخضع لتلك المؤامرة الدنيئة.. حمي الله مصر وحفظها من كل سوء