أصابت أزمة البنزين والسولار الحياة بالشلل في طول البلاد وعرضها. الأمر الذي أدي إلي خروج السائقين عن شعورهم وقيامهم بقطع الطرق الدولية والرئيسي فضلا عن نشوب مشاجرات ومشاحنات في محطات البترول نتج عنها إصابات للبعض. في شمال سيناء قام العشرات من سائقي السيارات بقطع الطريق الدولي العريش رفح احتجاجاً علي أزمة الوقود وأشاروا إلي أن سببها هو التهريب إلي قطاع غزة عبر الانفاق الحدودية بأسعار مرتفعة. كما تفجرت أزمة نقص السولار بالاسكندرية وترتب عليها تكدس سيارات الميكروباص أمام محطات التموين وقيام السائقين بقطع طريق الكورنيش ومحاصرة مديرية الأمن للمطالبة بحل الأزمة. وقد ترددت شائعات في الإسكندرية بأن مجهولين يقومون بشراء كميات كبيرة من السولار والبنزين ويلقون بها عمدا في صحراء وادي النطرون بالبحيرة لإحداث أزمة طاحنة في الوقود..وفي كفر الشيخ حدثت مشادات بين الفلاحين القادمين بجراكنهم من القري للحصول علي السولار لتشغيل ماكينات الري والجرارات الزراعية. ونشبت معركة في إحدي محطات البنزين بالسويس بين السائقين لصراعهم علي أسبقية الحصول علي السولار واستخدموا فيها الاسلحة البيضاء واسفرت عن اصابة خمسة منهم بإصابات بالغة. وقد أدي نقص المواد البترولية إلي ارتباك حركة شحن وتداول الحاويات بميناءي السخنة والادبية لتأخر وصول السيارات..وتسببت الأزمة في إصابة الطرق الرئيسية بين محافظتي الدقهلية ودمياط بالشلل وانتشرت في المحافظتين ظاهرة حاملي الجراكن في محطات البترول للحصول علي البنزين والسولار. ثم بيعهما في السوق السوداء. كما شهدت محطات الوقود بمحافظة البحيرة ازدحاماً شديداً للسيارات التي اصطفت في طوابير طويلة في شوارع المدن وعلي طرق الزراعي والصحراوي والدولي. ونشبت العديد من المشاجرات بين السائقين في محطات التموين.