قتل المواهب والأبطال الرياضيين جريمة لا تغتفر فهي ليست في حق الوطن فحسب بل هي جريمة في حق الدولة ولعل ما ارتكبه السيد رئيس الاتحاد المصري للتنس جريمة بكل المقاييس في حق الرياضة المصرية "جريمة مع سبق الأصرار والترصد" ففي الوقت الذي يتم فيه عرض المنح الدراسية الامريكية والقطرية علي أبنائنا وأبطالنا المصريين الذين حفروا أسماءهم بالذهب تحاربهم رئيسة الاتحاد بل وتصدر قرارات من شأنها القضاء علي مواهبهم ومستقبلهم العالمي الذي بدأوا أولي خطواته وبدأوا في وضع لبناته منذ نعومة أظافرهم حتي الآن من خلال منصات التتويج التي اعتلوها وسطروا أسماءهم في المراتب الأولي بها ولعل عدم وجود ما يضمن حقوق اللاعبين بمصر مثل محكمة رياضية أو مؤسسة من المؤسسات الموجودة لترعي حقوق اللاعبين واللاعبات الدوليين أعطي العديد من رؤساء الاتحادات رخصة هدم المواهب وقتلها دون محاسب أو دون رقيب في غفله من غياب الضمائر وإعتبار مقدرات المواهب والأبطال والنجوم الأفذاذ الذين قلما يجود الزمان بمثلهم والذين يستغرقون سنوات وسنوات من أجل الأشارة اليهم بالبنان هي حكر لهم فيواجهون اللاعبين "السراء والضراء والصالح والطالح" هذا علي أساس ان الاتحادات والأندية منذ قديم الأزل تدار بأسلوب العزب والابعديات التي اختفت مع اختفاء الانجليز وجلائهم عن مصر ولكن مازال الاستعمار الداخلي يخرب مصر ويقضي علي أبنائها ولكن ماذا نفعل فيما يطلق عليه المثل القائل "فاقد الشيء لا يعطيه" فالبطل لا يشعر به غير البطل الذي بذل الملايين من قطرات العرق حتي يحرز البطولات ولكن عندما يتولي الأمور البعيدون كل البعد عن المجال والمعني السامي للرياضة من غير ممارسيها فقل علي الرياضة بل والدنيا السلام فلا يشعر بما يقترفونه وما يرتكبونه من أخطاء تدفع ثمنها مصر من قبل أن يدفع ثمنها البطل أو اللاعب فلمن يذهب بالله عليكم اللاعب أو اللاعبة الذي يتعرض للذبح مثلما تعرض أبطال التنس العالميين ميار ورنا شريف ومازن أسامة ومينا البرت وشريف أبو حباجة فلمن يتجهون ولمن يشكون ومن يسمع شكواهم ويقوم بحلها. ولقد عجبت كل العجب العجاب من وقوف المجلس القومي للرياضة ومجلس إدارة اللجنة الأوليمبية مكتوفي الأيدي حتي الآن ووقوفهم موقف المشاهد للجزار الذي يذبح الشاة دون تدخل بل ويقول "وأنا مالي" أرجوكم عاوز أعرف "مال مين" يالجنة أوليمبية.. و "مال مين" يا مجلس يا قومي يا عالي قوي.. يمكن مال شعب غيرنا أو مال مالوش صاحب فالعيب كل العيب ترك الحبل علي الغارب للمسئولين.