* هجوم مواقع التواصل الاجتماعي علي الانترنت علي فيلم سينمائي بعينه لا يعني في رأي إلا نجاحاً جماهيرياً ساحقاً لهذا الفيلم واعتقد أن هذا ما يحدث الآن مع الفيلم الجزائري "نورمال" الذي شن عليه بعض الشباب الجزائريين حملة شعواء علي الفيس بوك وتويتر متهمين إياه بتشويه سمعة الشعب الجزائري وخروجه عن المألوف في السينما الجزائرية لاحتوائه علي مشاهد شرب خمر ومشاهد غرامية. * كل من يعتلي منصة الانترنت من الشباب لمهاجمة فيلم ما يجب أن نتأكد أنه شاهده وإذا تحدث عن مشاهد بعينها سيدفع من يقرأها إلي مشاهدة الفيلم ويخلق اللغط والهجوم الشديد نوعا من حب الاستطلاع يدفع المئات لمشاهدة نفس العمل وأرجح أن فيلم "نورمال" سيحقق مكسبا جماهيريا كبيرا فهذا الهجوم واعتقد أن هذا يأتي في صالح فريق العمل وعلي رأسه المخرج الجزائري الشهير مرزاق علوش الذي حصد عن ذات الفيلم جوائز عديدة ودخل به عدة مسابقات دولية في مهرجانات مختلفة وهو فيلم خرج بالفعل بشكل غير مألوف وكان أكثر جرأة لأنه خرج من رحم الثورات العربية التي جاورت الجزائر ويبدو أنه متهم بأنه يحرض علي الثورة والتغيير في الجزائر لأنه تعرض للثورات العربية في مصر وتونس ويدور حول عدد من الشباب المبدعين الداعين للتغيير في الجزائر ويكشف ويعري واقعا لا يمكن الهروب منه كان من الصعب تقديمه في فيلم نظرا للكثير من الحساسيات والحسابات في المجتمع الجزائري. وعموما فإن الفيلم غير المحتفي به في الجزائر يحمل العديد من القضايا التي تهم المواطن هناك ويعكس واقع الشباب العربي ويظهر مشكلة الهجرة والمراكب التي تغرق في مضيق جبل طارق والتي تحمل شبابا حالمين بالهجرة إلي الغرب ويعول صانعوه علي دفع الحكومة لتحسين أوضاع البلاد.