أكد د. محمود التحيوي رئيس قسم المرافعات بكلية الحقوق جامعة المنوفية أن أهم انجاز لثورة 25 يناير هو انتخاب رئيس الدولة في جو من الحرية والنزاهة والشفافية والتعددية لأول مرة علاوة علي تحديد مدة الرئاسة وكذا صلاحيات واختصاصات الرئيس منعا لتجربة الاستبداد. أوضح خلال ندوة "السمات العامة للمرشح الرئاسي القادم" التي عقدها مركز النيل للإعلام بشبين الكوم بقاعة الاجتماعات بإشراف أمينة التلاوي مدير المركز واعداد ميرفت الشبراوي وعبدالله دويدار اخصائيي الإعلام بالمركز أن الوضع العام بالبلاد في مرحلة ما قبل الثورة اتسم بغياب الجهات الرقابية والإفلات من العقاب وسوء استخدام السلطة من جانب الأجهزة الأمنية وتطبيق قانون الطوارئ علي المدنيين وشيوع المحاكمات غير العادلة أمام محاكم استثنائية فضلا عن مصادرة الحق في المشاركة السياسية وحق المواطنين في انتخاب ممثليهم بحرية وشفافية.. مشيراً إلي أن هذا الوضع أدي إلي اندلاع ثورة 25 يناير وما تبعها من تغيير نظام الحكم والمطالبة ب "عيش - حرية - عدالة اجتماعية" وانتخابات حرة نزيهة إلي جانب مكافحة الفقر. قال د. التحيوي إنه في ظل تلك الظروف نجد أن الأغلبية تتوقع في الرئيس القادم لمصر أنه يملك عصا سحرية تصلح جميع شئون الدولة وينظرون إليه باعتباره المخرج والمنقذ لمشكلات مصر المزمنة وتحدياتها الهائلة موضحا أن الرئيس القادم في الحقيقة مهما تكن مواصفاته فإنه لن يملك تلك العصا لحل جميع المشكلات خلال فترة أو حتي فترتين أي 8 سنوات.