على غرار "الشعب يريد دستور أولا" الشعار الذى رفعته بعض الحركات السياسية فى دعوتها لمظاهرات جمعة الغضب، غدًا، اتجه أغلب المشاركين بالوفاق القومى لتأييد مطلب وضع الدستور المصرى قبل أى من الانتخابات البرلمانية أو الرئاسية، والتى تأتى داعمة لموقف وزير التضامن الدكتور جودة عبد الخالق. بدأت بدعوة القس صفوت البياضى، رئيس الطائفة الإنجيلية، التريس قليلا قبل إجراء الانتخابات البرلمانية حتى لانبكى وقت لا ينفع الندم، على حد قوله، سعيًا للمصالحة لتطبيق "المصالحة من أجل الوحدة". وأعرب البياضى، عن أملة فى مصر المستقرة بدستور جديد يضمن التعددية ويشمل تمثيل كافة قطاعات الشعب المصرى حيث قال "احلم بدستور يحقق التعددية والمصالحة". كذلك أيدت الدكتور ميرفت التلاوى مطلب وزير التضامن بإرجاء الانتخابات البرلمانية والتعجيل بوضع الدستور، مشيرة إلى أن هذا المطلب تنادى به الأغلبية فى مواجهة الأقلية التى تسعى إلى جذب الأغلبية تجاهه. كما أكدت التلاوى، على رغبة عدد كبير من المصريين فى بقاء المجلس العسكرى فى إدارة مصر مدة أطول لضمان حماية مصر، وذلك لحين استقرار الأوضاع بوضع الدستور وإجراء الانتخابات. من جانبه قال سيد عبد الغنى، عضو المكتب الدائم لاتحاد المحامين العرب، إن "الدستور أولا أصبح مطلبا أساسياً، فالدستور يجب أن يكون قبل كل شىء، محذراً من إجراء الانتخابات البرلمانية أولاً خاصة وسط وجود بعض التيارات التى ستكون أكثر قدرة على المشاركة بقوله دون القوى الأخرى، نظرا لقدرته المالية بجانب علاقتة الراسخة بالمجتمع منذ عهد بعيد. واقترح الدكتور على السلمى، القيادى بحزب الوفد، توكيل المحكمة الدستورية العليا ببحث إمكانية إصدار المجلس العسكرى قراراً بإعداد الدستور وتأجيل الانتخابات البرلمانية رغم ما جاء بالإعلان الدستورى، موضحاً أن الوطن يشهد توترا كبيرا بسبب الحديث محاكمة النظام السابق وكذلك الحديث اليومى عن التحقيقات مع الرئيس السابق محمد حسنى مبارك وإحالته للسجن وغيرها من الأمور. كما طالب جلال دويدار بالاستماع لكل الأطياف السياسية وإعطائها الفرصة للمشاركة فى العمل سياسى صحيح،كما طالب دويدار الإعلام بوقف عملات "التهيج"على حد وصفه، والتى تسبب فى خسائر كبيرة للوطن. وبخلاف تلك الآراء، خرج أحد الشباب ويدعى محمد بدوى، فانتقد حجج تأجيل الانتخابات البرلمانية، حيث قال "أنا لست إخوانيا ولكن هناك تخوفا من بعض التيارات التى تحملت الظلم والقمع فى ظل النظام السابق وبنت نفسها مقابل أحزاب خرجت فى نفس الوقت ولم تستطع خلق قواعد لها".