أجمع ممثلو الاحزاب والقوي السياسية والشعبية ان اجراء الانتخابات بنظام القائمة هو الافضل لمصر حاليا وخاصة ان هناك العديد من الاحزاب الجديدة التي خرجت من رحم الثورة وتأمل ان تتاح لها الفرصة للمشاركة والتمثيل تحت قبة البرلمان. وأكد ممثلو الاحزاب ان نظام القائمة يحد من سيطرة رأس والسلطة علي العملية الانتخابية, كما أنه يساهم في تقليل العديد من الظواهر السلبية التي انتشرت في الانتخابات الاخيرة, علي رأسها البلطجة والعنف. كما رحبت الاحزاب بمؤتمر الوفاق القومي وبدء جلساته اليوم. وأكد الدكتور رفعت السعيد رئيس حزب التجمع أن التجمع يفضل اجراء الانتخابات بنظام القائمة النسبية المنقوصة والمفتوحة وغير المشروطة بمعني أن يكون لكل حزب أن يرشح3 أو4 أسماء أو حتي اسما واحدا كقائمة أو تضم القائمة أشخاصا من غير المنتمين للحزب أو حتي من المستقلين ولاتكون هناك أي شروط بما فيها الحصول علي نسبة معينة من الاصوات. وقال السعيد: هناك العديد من الأحزاب التي لاتملك نفوذا انتخابيا قويا في كل المحافظات فهناك أحزابا لاتملك خوض الانتخابات إلا في عدد محدود من المحافظات. وطالب السعيد بتوفير الأمن الحقيقي لاجراء الانتخابات خاصة أن هناك فوضي في الشارع حاليا وهناك أعمال عنف وبلطجة كما طالب السعيد بتوفير الضمانات التي تكفل عدم استخدام الشعارات الدينية في الانتخابات مؤكدا أنه مع وجود قاض علي كل صندوق ولكن من يحكم الانفاق المالي المجنون في الانتخابات, ومن يمنع استخدام الشعارات الدينية التي هي محظورة أصلا طبقا للدستور والقانون. وأكد صبحي صالح القيادي بجماعة الاخوان المسلمين والنائب بمجلس الشعب السابق وعضو لجنة التعديلات الدستورية أن الاخوان لايفرق معهم أي نظام انتخابي وهم مستعدون لخوض الانتخابات سواء بنظام القوائم النسبية أو النظام الفردي وقال اننا نفضل في هذه المرحلة النظام الفردي لأن الثقافة المصرية تميل لهذا النظام خاصة أنه لم يتم تشكيل واستعداد الأحزاب حاليا مشيرا إلي أنه في المستقبل وبعد الانتخابات البرلمانية في سبتمبر المقبل يمكن الأخذ بنظام القوائم. وأضاف أن الاخوان لايعرفون أي شيء عن مؤتمر الوفاق القومي المزمع عقده اليوم ولم يتم توجيه دعوة الينا لحضور هذا المؤتمر أو معرفة القضايا التي ستناقش فيه. وقال صالح اننا لم نطلب من أحد أن يفكر لنا في أي شيء ونحن لدينا الاستعداد لخوض المعركة الانتخابية المقبلة بأي نظام يتم الاستقرار عليه. وأعلن محمد سرحان نائب رئيس حزب الوفد أن الحزب مع اجراء الانتخابات البرلمانية المقبلة بنظام القائمة حتي تكون هناك هيئات برلمانية داخل البرلمان من مختلف الأحزاب مشيرا إلي أن النظام الفردي لم يعد مناسبا لمصر خاصة في ظل التعددية الحزبية اضافة إلي سيطرة البلطجة والعنف ورأس المال علي النظام الفردي. وقال ان اجراء الانتخابات بنظام القائمة يعطي قوة للأحزاب والبرلمان معا ويقضي علي جميع سلبيات النظام الفردي مشيرا إلي أن النظام الفردي أسفر عن مجالس نيابية غير معبرة عن ارادة الجماهير وساهم في إفساد الحياة البرلمانية. وأكد الدكتور عصام العريان نائب رئيس حزب الحرية والعدالة والمتحدث الرسمي باسم جماعة الاخوان المسلمين أن الجماعة ليس لديها أي مشكلة في عملية خوض الانتخابات البرلمانية المقبلة سواء اجريت بنظام القائمة النسبية غير المشروطة التي تفضلها الاحزاب السياسية أو النظام الفردي مادامت هناك انتخابات حرة ونزيهة تجري تحت إشراف قضائي كامل. وقال العريان أن التفاوت الذي يشهده الشارع السياسي حاليا بين الاحزاب السياسية القائمة أو حتي الجديدة التي تميل إلي القائمة النسبية الغير مشروطة في الوقت الذي يفضل فيه الناخب النظام الفردي الذي أعتاد عليه لسنوات طويلة من المتوقع أن يحسمه قانون جديد يصدر خلال الايام القادمة يقر العمل بنظامي القائمة والفردي خلال الانتخابات المقبلة, وهو ماتؤكده كل الشواهد( علي حد قوله). وأشار إلي أن موقف الجماعة من المشاركة في لجنة الوفاق الوطني هو الرفض في المشاركة في أعمال اللجنة رغم الدعوة التي وجهت إلينا, وذلك لقناعتنا بأن الجمعية التأسيسية لوضع دستور جديد سيكون المعني بالإشراف عليها أو الدعوة إليها هو البرلمان المقبل وليست أي جهة أخري, خاصة أن الإعلان الدستوري واضح ومحدد بإدارة الفترة الانتقالية الحالية لحين إجراء انتخابات. وقال جورج اسحاق عضو الجمعية الوطنية للتغيير والناشط السياسي: نرجو أن تكون الانتخابات البرلمانية القادمة بنظام القائمة النسبية وليس النظام الفردي, كما كان في السابق. وأشار إلي أن القائمة النسبية سوف تمنع النظام القبلي والعائلات في الانتخابات وتعطي فرصة أكبر للمرشحين للفوز بدون أي رشوة أو بلطجة, كما كان يحدث في الانتخابات البرلمانية السابقة. وأضاف أنه سيشارك في اجتماع الحوار الوطني باعتباره ناشطا سياسيا, كما أنه سيشارك في مؤتمر التوافق الوطني علي الدستور الجديد الذي سيعقد اليوم لبحث آليات وضع الدستور الجديد. وأكد حلمي سالم رئيس حزب الأحرار أنه سيشارك في اجتماع لجنة الوفاق الوطني اليوم بثلاثة مقترحات سيقدمها خلال الاجتماع والتي تحدد الوسائل التي يجب الاتفاق عليها لعودة هيبة الدولة والاستقرار الأمني باعتبارها من أهم العوامل الرئيسية علي مناخ الحياة السياسية والحزبية في الفترة المقبلة, مشيرا إلي أن المقترح الثاني سيدور حول الوحدة الوطنية وسبل معالجة الاحتقان الطائفي ووضع حلول عملية للقضاء عليها بعيدا عن المصالحات العرفية التي كانت تعقد في الماضي دون التوصل لعلاج جذري لها, منوها بأن المقترح الأخير سيتناول العدالة الاجتماعية والتي سيتركز بطبيعته علي مشكلة البطالة. وأكد أن الالتزام بإجراء الانتخابات البرلمانية في موعدها والتي تضمنها قانون مباشرة الحقوق السياسية هي خطوة للأمام نحو ترسيخ حياة حزبية وبرلمانية سليمة, موضحا ضرورة تطبيق القائمة النسبية غير المشروطة في الانتخابات المقبلة, لأنها تتسق مع النص الدستوري الذي يؤكد أن النظام السياسي للدولة يقوم علي التعددية الحزبية, وهو ما يعني أن الأحزاب هي المكون الرئيسي للعملية الانتخابية وليس النظام الفردي المعمول به حاليا, رغم عيوبه العديدة مثل شراء الأصوات والارتكاز علي القبلية, مما يقوي دور الأحزاب وتمثيلها في البرلمان. ومن جانبه, أكد ناجي الشهابي رئيس حزب الجيل أن إجراء الانتخابات البرلمانية المقبلة بنظام القائمة النسبية غير المشروطة هو بمثابة فرصة لوجود الأحزاب السياسية بالبرلمان والقضاء علي سيطرة رأس المال والبلطجية, وهما ما ارتكز عليهما الحزب الوطني المنحل خلال الانتخابات الماضية. وشدد علي ضرورة إلغاء النظام الفردي في الانتخابات واستبداله بالقائمة النسبية غير المشروطة بسبب إفساده لأصوات الناخبين سواء من خلال شراء صوت الناخب أو ترويعه, الأمر الذي أوجد حالة عامة من العزف عن المشاركة السياسية, وهو ما عرف بالكتلة الصامتة, مطالبا في الوقت نفسه بإلغاء نسبة50% للعمال والفلاحين التي كرسها الحزب الوطني المنحل لضمان احتفاظه بالأغلبية المطلقة تحت القبة. وقال طارق زيدان مؤسس ائتلاف ثورة مصر الحرة وعضو اللجنة التنسيقية للثورة إن نظام الانتخاب بالقائمة هو أفضل النظم الانتخابية التي تناسب مصر في المرحلة الحالية, لأنه يعد الفرصة للأحزاب الجديدة والتي خرجت من رحم الثورة والتي تضم في كثير من الأحيان قطاعات كبيرة عانت من التهميش فرصة للمشاركة والتنافس في الانتخابات والتمثيل تحت قبة البرلمان. وأضاف زيدان أن الانتخاب بالنظام الفردي له العديد من المساوئ أهمها تهميش الأحزاب وعدم اعطائها فرصة للمشاركة بصورة أكبر إلي جانب سيطرة رأس المال والسلطة علي الانتخابات واستغلال حاجة الفقراء والبسطاء من عامة الناس, مضيفا أن النظام الفردي يسمع بظهور العديد من الظواهر السلبية مثل البلطجة والعنف والعصبية. وقال: الائتلاف لن يشارك في أعمال لجنة الوفاق الوطني, لأن الائتلاف له موقف من الدكتور يحيي الجمل, نائب رئيس مجلس الوزراء, حيث إن الائتلاف دعا في وقت سابق لإقالته, لأنه أحد رجال أحمد شفيق رئيس مجلس الوزراء السابق, كما أنه صرح عقب رحيل شفيق بأن مصر خسرت هذا الرجل, مما وضعه في موقف معاد للثورة وشبابها, إلي جانب تناقض تصريحاته مع أفعاله, لأنه قبل الثورة قال إنه لا يتصور كيف يحكم مبارك وهو في هذه السن وعندما عرض عليه منصب نائب رئيس مجلس الوزراء وافق علي الرغم من أنه في السن تقريبا, إلي جانب رفضه وعدم تقبله النقد والرأي الآخر, كما أنه مستشار قانوني لعدد من الشركات المرتبطة برموز النظام السابق. وأكد أن الائتلاف سوف يشارك في الحوار الوطني بقيادة الدكتور عبد العزيز حجازي وأي حوار وطني آخرمن حيث المبدأ لأن الائتلاف ومختلف القوي السياسية والحزبية والشعبية لابد أن تشارك في أي حوار يصب في مصلحة البلاد. وقال: لن نشارك في مؤتمر الوفاق الوطني اليوم برئاسة د. يحيي الجمل, لأننا نطالب بإقالته في الأصل.