تجددت التراشقات الاعلامية بين حركتي فتح وحماس وتبادل الاتهامات حول مسئولية تعطيل ملف المصالحة الفلسطينية وتشكيل الحكومة الانتقالية. فبينما أكد المتحدث الرسمي لحركة حماس الدكتور سامي أبو زهري ان سلوكيات قيادات حركة فتح تعكس حالة من التراجع في الموقف تجاه المصالحة وتصريحات قادتها محاولة لقلب الحقيقة والتهرب من المسئولية قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ياسر عبد ربه إنه لم يعد يصدق ولا للحظة واحدة أن قيادة حماس تريد المصالحة. واكد ابوزهري التزام حركته من إعلان الدوحة الذي وقع بين رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في العاصمة القطرية الدوحة. وقال أبو زهري¢ نحن في حماس موقفنا واضح إننا ملتزمون بإعلان الدوحة وكل الاتفاقات المتصلة بالمصالحة¢, داعيا في الوقت ذاته حركة فتح إلي الالتزام بما تم الاتفاق عليه بشأن الحريات العامة ووقف الاعتقالات السياسية والإفراج عن المعتقلين السياسيين وفتح المؤسسات, ومنح الحرية للصحافة والصحفيين, وضمان حريات العمل النقابي والطلابي مضيفا ان هذه مجالات تشهد انتهاكات خطيرة في الضفة الغربية ¢. وأعرب أبو زهري عن أسفه لتوالي التصريحات الصادرة عن قيادات في حركة فتح, مؤكدا انها تعكس تهربا من استحقاقات المصالحة من خلال إلقاء اللائمة علي حماس. وأشار أبو زهري إلي أن تشكيل الحكومة وفقا لإعلان الدوحة هي الآن في ¢ملعب رئيس السلطة محمود عباس ¢ مبينا ان إعلان الدوحة لم يربط بين تشكيل الحكومة والانتخابات. وتابع¢ إذا كان الرئيس عباس جادا في تطبيق إعلان الدوحة, فعليه أن يبدأ بتشكيل الحكومة وفق الترتيبات المتوافق عليها, بديلا عن حالة التوتير الإعلامي والاتهامات غير المبررة. من ناحية أخري. دعا صائب عريقات عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية اللجنة الرباعية الدولية إلي أن تحمل الحكومة الإسرائيلية المسئولية الكاملة عن توقف عملية السلام وخروجها من مسارها نتيجة لاستمرار النشاطات الاستيطانية, وفرض الحقائق علي الأرض خاصة في مدينة القدسالشرقيةالمحتلة وما حولها, ولرفض الحكومة الإسرائيلية لمبدأ الدولتين علي حدود عام 1967 وأكد عريقات, خلال لقائه روبرت سيري مبعوث السكرتير العام للأمم المتحدة في أريحا ضرورة قيام اللجنة الرباعية بالتوضيح للمجتمع الدولي بأن الحكومة الإسرائيلية لم تلتزم بما طالب به بيان اللجنة الرباعية الصادر في تاريخ 23 سبتمبر الماضي حيث استمرت النشاطات الاستيطانية وأصرت علي رفض مبدأ الدولتين علي حدود 1967, وكذلك لم تقدم مواقفها الشاملة بشأن الحدود والأمن. حذر عيسي قراقع وزير شئون الأسري والمحررين الفلسطيني من تفجر الأوضاع داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي جراء تنامي الممارسات والانتهاكات الإسرائيلية بحق الأسري والتي كان آخرها مسألة فرض أخذ عينات الحمض النووي "دي.إن.إي" من الأسري بالقوة.