يسأل أحمد مصطفي سالم من السويس :ما حكم الصلاة في مسجد أهلي به كهرباء ومياه بدون عداد رسمي؟ ** يجيب الدكتور/ كمال بربري حسين محمد مدير عام مديرية أوقاف السويس: الكهرباء والمياه من الأملاك العامة للمسلمين. فالكهرباء في مصر مثلاً من السد العالي. وليس السد العالي ملكا لشخص معين. وكذلك المياه من النيل وأولي بها أن تجعل هذه المياه وهذه الكهرباء فيما يحتاجه الناس من العبادة فهذه من مصالح المسلمين العامة. وبناءً علي ما تقدم فالصلاة في مثل هذه المساجد لا حرج فيها. ليست منهيا عنها. وفي مصر لا تدفع المساجد الأهلية كهرباء ولا مياهاً.. والأولي أن تسعوا لتركيب عداد للكهرباء. والمياه. * تسأل م.ح. من مصر أعمل ممرضة وأثناء أحداث 25 يناير 2011 وجدت في ملابس أحد المصابين مبلغا من المال فأخذته وأنا اليوم نادمة فماذا أفعل؟ ** يجيب الدكتور كمال بربري حسين محمد مدير عام مديرية أوقاف السويس: لقد أخطأت الممرضة بفعلها هذا وارتكبت إثما عيما. ويجب عليها رد هذا المال الحرام لصاحبه. وإن مات صاحبه ترده علي ورثته. وعليها أن تجتهد في البحث من خلال سجلات المستشفي. وتتحايل في رد المال لصاحبه بطريقة أو بأخري. فإن أعياها الطلب ولم تعرف صاحبه تتصدق به علي روحه. وعليها أن تكثر من الاستغفار والتوبة والدعاء لصاحب المال وعليها ألا تنسي قول رسول الله صلي الله عليه وسلم: "إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم حرام عليكم كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا" "رواه الشيخان" * يسأل محمد السيد وإيمان مجلي من محافة السويس هل يقام الحد علي المجنون؟ ** يجيب الدكتور كمال بربري حسين محمد مدير عام مديرية أوقاف السويس: لقد كرم الله الإنسان بالعقل وجعله مناط التكليف ودعا الإنسان إلي التفكر والتدبر. وعاب الإسلام علي من يعطل عقله فقال تعالي "وقالوا لو كنا نسمع أو نعقل ما كنا في أصحاب السعير" "سورة الملك: 10" ولذلك أعطي الإسلام حرية التفكير والتعبير عن الرأي ولكن الحرية ينبغي أن تكون منضبطة بضوابط الشرع فلا تكون الحرية دعوة للتخريب أو التدمير أو للاعتداء علي العرض أو النفس أو إتلاف ممتلكات الغير مهما كانت الدوافع أو المقاصد. ولذلك كانت وصية الرسول صلي الله عليه وسلم لقادة الجيوش بألا يحرقوا نخلا أو شجرا ولا يقتلوا بهيمة ولا يتعرضوا للعباد في أماكن عبادتهم حتي لا تعم الفوضي وينتشر الخوف والذعر بين الناس فمن أعم نعم الله عز وجل علي عباده نعمة الأمن قال تعالي "فليعبدوا رب هذا البيت الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف" "سورة قريش: 3.4" ولذلك جاءت الشريعة الإسلامية بعقوبات رادعة للمجرمين لتحقيق الأمن للمجتمع.. وإذا كان مرتكب الجريمة مجنونا لا يقام عليه الحد. ولكن لا يترك يفعل ما يشاء بل علي المجتمع إذا عرف أنه خطر يضعه في مكان ليحف المجتمع منه ويعالجه. قال الإمام محمد بن إسماعيل البخاري في صحيحه: باب لا يرحم المجنون والمجنونة وقال علي رضي الله عنه لعمر رضي الله عنه "أما علمت أن القلم رفع عن المجنون حتي يفيق وعن الصبي حتي يدرك وعن النائم حتي يستيق" عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: "أتي رجل رسول الله صلي الله عليه وسلم وهو في المسجد فناداه فقال يا رسول الله إني زنيت فأعرض عنه حتي ردد عليه أربع مرات فلما شهد علي نفسه أربع شهادات دعاه النبي صلي الله عليه وسلم فقال أبك جنون قال لا قال فهل أحصنت قال نعم فقال النبي صلي الله عليه وسلم اذهبوا به فارجموه" "صحيح الإمام البخاري".