بينما جلس زكريا عزمي علي كرسيه داخل قفص الاتهام يطالع باهتمام بعض الأوراق والمستندت الخاصة به أثناء جلسة محاكمته انشغل شقيق زوجته جمال عبدالمنعم حلاوة بأناقته وقام بربط الكرافتة ليكون "وسيما" حتي وهو في قفص الأتهام. كانت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بالتجمع الخامس قد قررت تأجيل قضية الكسب غير المشروع التهم فيها كل من زكريا عزمي رئيس ديوان رئيس الجمهورية السابق وزوجته بهية عبدالمنعم حلاوة وشقيقها جمال حلاوة بتهمة الكسب غير المشروع واستغلال النفوذ وتحقيق مكاسب مالية بلغت 42 مليونا و598 ألفا و514 جنيه وذلك لجلسة الأحد 25 مارس الجاري. صدر القرار برئاسة المستشار بشير أحمد عبدالعال وعضوية المستشارين سيد عبدالعزيز توني وهشام سامي بأمانة سر ممدوح غريب وأحمد رجب. قالت المحكمة انها قررت قبل الفصل في الدفوع والموضوع إعادة المأمورية إلي مكتب خبراء إدارة الكسب غير المشروع ليعهد بها الي اللجنة الحسابية السابق ندبها بفحص اعتراض المتهم والخصم في ادراج الفوائد البنكية بهم بالبنوك ضمن المذكرة المالية لهما علي ضوء الاعتراض بالبند الثالث من المذكرة المقدمة منهم بالجلسة وبيان قيمتها ان وجدت وما قد يترتب عليه من تغيير في المركز المالي لهما خلال سنوات الفحص وعلي اللجنة ايداع التقرير قبل جلسة 25 مارس الجاري. صرحت المحكمة للدفاع بالاطلاع علي التقرير واستخراج الشهادات المطلوبة بمحضر الجلسة وعلي النيابة العامة اعلان المهندس هشام امين البربري للشهادة والتنبيه علي الشاهدة نهلة النحال بالحضور مع استمرار حبس زكريا عزمي. بدأت الجلسة بايداع عزمي وجمال حلاوة في قفص الاتهام وتمسك عثمان الحفناوي المدعي بالحق المدني بكافة الدفوع والطلبات التي أبداها في الجلسات السابقة وانضم للنيابة العامة في طلبها بتوقيع أقصي عقوبة علي المتهمين. استمعت المحكمة إلي شهادة شاهدة الاثبات المهندسة ناهد عبداللطيف خبيرة بجهاز الكسب غير المشروع والتي أكدت ان المتهم الاول "عزمي" ليس له أحقية في الاعتراض علي التقديرات التي وضعتها اللجنة لتحديد قيمة السيارات المرسيدس والفيات التي يملكها هو وزوجته بهية حلاوة. وقالت ان دوري اقتصر علي فحص أجهزة الجيمانيزيوم وتقدير قيمتها وقد اختصت باشياء أخري لم يرد عليها أي اعتراضات من جانب المتهم. أضافت الشاهدة أن عزمي وبهية قاموا بانفاق مصروفات بلغت 4 ملايين و50 ألف و401 جنيه نظير شراء سيارات ومصعد ولانش وتكييف مركزي. سأل الدفاع الشاهدة عن وجود خصومة قضائية بين اللجنة ويحيي عزمي شقيق المتهم الاول فقالت انها كتبت تقريرها الاول الخاص بالسيارات واللنش والتكييف والمصعد وسلمته الادارة الكسب غير المشروع واثناء مناقشته طلب منها استكمال المأمورية وتقدير قيمة اجهزة الجيم والاثاث. أثناء المعاينة حدثت مشادة مع شقيق عزمي وتعدي علينا لقيامنا بالمعاينة دون معرفته علي الرغم من حضور بهية حلاوة وتعاونها معنا. أوضحت الشاهدة ان شقيق عزمي تعدي بالضرب علي المهندس أحمد الصاوي وتعدي علي أنا أيضا ووجه الينا الفاظا لا استطيع ذكرها امام المحكمة وبعد ساعتين عاد يحيي عزمي واعتذر لنا عن هذا التجاوز فقمنا باستكمال المعاينة وبعد عودتنا لعملنا قدمنا مذكرة بما حدث لاتخاذ الإجراءات القانونية ضد شقيق عزمي والموضوع منظور أمام النيابة ثم استمعت المحكمة لشهادة المهندس أحمد محمد الصاوي الذي ذكر انه مأموريته كانت محددة بتقييم المفروشات والاثاثات والتحف الموجودة بداخل الفيلا رقم 5 شمال الشويفات أرض المشتل بالقاهرةالجديدة وقال انه وضع تقريرا تكميليا شاملا لما وجده في هذه الفيلا من تماثيل وسجاجيد ومفروشات غالية وفخمة جدا علي حد قوله. قال الشاهد إن التمثال الذي قام بفحصه يعود إلي عام 1870 أي أن عمره الفني تجاوز ال 140 عاما كما انه من اعمال الفنان العالمي "ايزودور جونيور" وعليه خاتم هذا الفنان وقد تم صب هذا التمثال في مسبك جران تي باري المشهور بصب التماثيل الخاصة بكبار الفنانين العالميين وانه استنادا الي معايير التقييم يساوي 350 الف جنيه وذكر الشاهد انه عندما سأل بهية حلاوة زوجته عزمي عن كيفية اقتناء هذا التمثال وعن اوراق الافراج الجمركي الخاصة به قالت ان التمثال هدية من شقيقها بمناسبة انتقالها هي وعزمي الي الفيلا الجديدة.