وسط إجراءات أمنية مشددة وعدد قليل من أقارب المجني عليهم بقرية الحجيرات بقنا شيعت جنازة أيمن عساوي خليل "27 سنة" وشقيقيه عليان "22 سنة" وعلاء "23 سنة" وناجح خليل عساوي "40 سنة" وعبدالحميد عبدالله يوسف "20 سنة" من عائلة الرشايدة بنجع معلا بالحجيرات الذين لقوا مصرعهم إثر قيام سعيد جلال -الذي اتهمهم بقتل نجله في شهر يناير الماضي- باستدراجهم لطريق "قنا -سفاجا" بحجة السفر إلي إحدي القبائل العربية في محافظة الإسماعيلية لإجراء عملية "البشعة" لتأكيد براءتهم من قتل نجله. وعند الكيلو 27 طلب وقوف السيارة لشعوره بإرهاق ورغبته في القئ. وفي نفس اللحظة قام أبناء عمومته عبدالعاطي جلال. وجلال محمد جلال. وثروت محمد جلال. وأحمد هدي جلال. وعبدالباسط محمد حنفي بإمطارهم بأكثر من 200 طلقة ليلقي الأشقاء الثلاثة وعمهم وابن عمهم مصرعهم في الحال ويصاب محمد محمود عبدالرحيم بطلق ناري في البطن وينجو الجمل خليف سليمان اللذان ذهبا معهم للشهادة علي البشعة. من جهة أخري قامت أجهزة الأمن بإشراف اللواءين محمد حليمة مدير الأمن. والشافعي محمد حسن مدير الأمن العام لمنطقة جنوب الصعيد بفرض كردون أمني حول قرية الحجيرات خاصة نجع معلا. حيث ينتمي المجني عليهم ونجع أبوعروق. حيث ينتمي المتهمون وهما أخطر نجوع قرية الحجيرات خوفا من تبادل إطلاق النار بينهما خاصة بعد أن قامت عائلة المتهمين بإطلاق أعيرة نارية احتفالاً بالثأر. إلا أنه عندما قامت أجهزة الأمن بتطويق منازل أهالي المتهمين لتأمينها أثناء خروج الجنازة فوجئت بأن جميع المنازل خالية حتي من النساء والأطفال. كشفت تحريات اللواء عصام الحملي مدير المباحث أن المجني عليهم لم يثبت ارتكابهم لحادث القتل الذي راح ضحيته نجل المتهم الأول ولكن الخرافات التي يتبعها أهالي القرية كانت وراء توجيه الاتهام لهم. حيث قاموا بالمرور بجثة القتيل علي منازل القرية وهم يقرأون الفاتحة وعند وقوفه في أي مكان يكون صاحبه هو من ارتكب الجريمة وتصادف أن توقفت الجنازة أمام منازل المجني عليهم وأثبتوا تواجدهم في أعمالهم وقت وقوع الحادث ورغم ذلك وافقوا علي إجراد البشعة في عين شمس في شهر يناير الماضي إلا أن والد القتيل وهو المتهم الأول في الحادث أصر علي إجراء البشعة مرة أخري في الإسماعيلية ووافقوه وغدر بهم. أمام محمد محروس مدير نيابة قسم قنا أدلي محمد محمود عبدالرحيم المصاب الوحيد في الحادث بتفاصيل المذبحة. حيث أكد أنه خرج مع المتهم الأول سعيد جلال مساء أمس الأول وقام بالمرور علي المجني عليهم وإحضارهم لاستقلال السيارة للذهاب إلي الإسماعيلية وأحضر المتهم الأول كميات كبيرة من الأطعمة والمشروبات وكانت كل الأمور هادئة خاصة مع شعور المجني عليهم بالسعادة لقرب إعلان براءتهم من حادث القتل وعند الكيلو 27 طلب المتهم الأول إيقاف السيارة. وبعد لحظات ظهر أقاربه ومعهم أسلحة آلية وطلب منهم قتلنا جميعاً فأطلقوا النار بعشوائية وكثافة.