أخيراً.. لك يوم يا مبارك.. عبارة رددها الكثير من المصريين عقب تحديد محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار أحمد رفعت يوم 2 يونيو القادم للنطق بالحكم في قضية القرن المتهم فيها الرئيس السابق حسني مبارك ونجلاه ووزير داخليته حبيب العادلي وعدد من كبار مساعديه. لا حديث في الشارع المصري داخل وخارج كل بيت سوي عن هذه القضية وجاءت ردود الافعال متفاوتة في حين أجمعت الغالبية أن المدة ليست طويلة ومنطقية فالقضية تحسم فساد 30 عاماً. المعتصمون في التحرير في حالة غليان بعد سماعهم بالموعد المحدد حيث قالوا: حرام الانتظار ثلاثة شهور وأكثر لتحديد مصير الطاغية الذي دمر البلاد وتسبب في مقتل الآلاف من أبناء الشعب المصري.. وأشاروا إلي أنهم مستمرون في الاعتصام حتي النطق بالحكم محذرين من ردود افعال غاضبة من الاطالة في القضية. علي الجانب الآخر أكد رجال القانون أن المدة ليست طويلة وأنها منطقية وتراعي قواعد العدالة فالقضية كبيرة وتضم آلاف الأوراق والمستندات وستكون الحيثيات فيها لا تقل عن 200 ورقة نظراً لضخامة أوراق القضية التي تصل إلي 50 ألف ورقة. السياسيون انقسموا ففي حين تري الأغلبية أن المدة ليست طويلة لأنها قضية تتعلق بمحاكمة فساد استمر 30 عاماً والحكم الذي سيصدر سيكون حكماً للتاريخ وبالتالي يجب أن يتفق وقواعد العدالة ويأخذ القضاء وقته.. بينما يري البعض من السياسيين انه مع الاحترام والتقدير للقضاء إلا أنه كان يجب الأخذ في الاعتبار أنها قضية رأي عام وأن الشارع يغلي ودماء الشهداء لم تجف لذا كان يجب تقصير مدة النطق بالحكم.