رغم مرور عام علي ثورة 25 يناير إلا اننا لم نشعر بالتغيير بل علي العكس تماما فقد زادت معاناتنا في الحصول علي أبسط احتياجاتنا بداية من رغيف الخبز وأنبوبة البوتاجاز نهاية بالصرف الصحي الذي توقف العمل فيه منذ عام تقريبا الأمر الذي أدي إلي حالة من الاحباط والاستياء علما بأن القرية لا تبعد عن القاهرة سوي بضعة كيلو مترات وتعدادها يقرب من 80 ألف نسمة. يقول الحاج محمد فاروق جندية عمدة القرية إن هناك صعوبة بالغة في حصول الأهالي علي رغيف الخبز المدعم لعدم وجود رقابة تموينية علي المخابز التي تغلق أبوابها في الثامنة صباحا ولا ندري متي يتم توزيع الخبز؟ أنابيب الغاز أما ثاني أكبر الأزمات التي تعيشها القرية فهي أنبوبة البوتاجاز التي يوضح أسبابها المواطن عبدالخالق عبدالبديع أحد الأهالي بقوله: أنابيب البوتاجاز المدعمة بمبلغ سبعة جنيهات يتم توزيعها علي المعارف والمحاسيب ونقوم بشرائها بمبلغ 30 جنيها من الباعة الجائلين دون رقيب رغم وجود محطة ضخ الغاز الطبيعي لمحافظات الجمهورية علي أرض القرية. كوبري المشاة ويتطرق أمجد إبراهيم عيسي إلي مشكلة أخري وهي كوبري المشاة الذي يقطع الطريق السريع فهو دائما مظلم ليلاً مما يعرض المارة للسرقة بجانب قيام سائقي التوك توك بغلق مزلقان السكة الحديد الأمر الذي يؤدي إلي اعاقة عبوره وينذر بكارثة محققة. الصرف الصحي أما المواطن حازم برانق فيشير إلي ان الصرف الصحي بالقرية يعتمد علي "الطرنشات" والمنازل عائمة علي انهار من المياه الجوفية مما يهددها بالانهيار في الوقت الذي توقف فيه مشروع الصرف تماما منذ ما يقرب من عام. يضيف مصطفي جمال: إن القرية تعاني أيضا من انتشار تلال القمامة خاصة علي جانبي الطرق المؤدية لها وبامتداد ترعة أبوالمنجا التي تمر وسط الكتلة السكانية لعدم وجود بديل للأهالي للتخلص من مخلفاتهم.. يؤكد عادل حميد ان مدخل البلدة تحول إلي مخازن للخردة وتم تبوير مئات الافدنة التي كانت منزرعة لهذا الغرض وما يثير الدهشة ان أعلي هذه المخازن يمر خط كهرباء ضغط عالي وأسفلها خط أنابيب بترول ضخم ولم يتحرك أحد ونتوقع حدوث كارثة لا قدر الله لقرب المخازن من شريط السكة الحديد وعبور سيارات النقل المحملة بالخردة. أما "محمد ناصف" فيشير إلي أن القرية تعاني من وجود 40 مقهي يرتادها بعض الخارجين عن القانون وباعة المخدرات. رد الوحدة المحلية "المساء" حملت هموم أهالي القرية وذهبت بها إلي حسان يونس رئيس الوحدة المحلية بميت حلفا الذي أوضح ان تنفيذ مشروع الصرف الصحي يتم بمعرفة شركة المقاولون العرب والعمل جار بنطاق قري الوحدة المحلية وبالنسبة لأزمة أنبوبة البوتاجاز فهي مشكلة عامة علي مستوي الجمهورية وقد تم التنسيق مع مكتب تموين قليوب لتزويد القرية بأربع سيارات توزيع اسبوعيا ورغم ذلك فهي غير كافية لتلبية احتياجات الأهالي خاصة مع عدم وجود مستودع.. اضاف: أما بخصوص القمامة الموجودة في نطاق الوحدة المحلية فإنه يتم رفعها بالتعاون مع مجلس مدينة قليوب بالاضافة إلي أنه تم اعتماد مبلغ 2500 جنيه لإضاءة كوبري المشاة الموجود علي طريق مصر اسكندرية الزراعي والذي تمت إضاءته بالفعل.