جاء اللقاء الذي جمع بين الدكتور عماد البناني رئيس المجلس القومي للرياضة ولجنة الشباب بمجلس الشعب بمثابة فرصة ذهبية للرجل ليضع النقاط علي الحروف لرسم خريطة مستقبل الرياضة في مصر عندما حدد في البيان الذي القاه أمام نواب اللجنة الداء والدواء بما يضمن مستقبل أكثر إشراقا ورحابة للعملية الرياضية كونها الاسلوب الحضاري والأمثل لاستيعاب طاقات الشباب نصف الحاضر وكل المستقبل والذي كان وقود ثورة يناير المجيدة وقاطرتها فالوقت حان بأن يحظي هذا الشباب الرائع بكل الاهتمام والرعاية من الدولة في كافة الأنشطة الحياتية لتنمية مهاراتهم ومواهبهم وقدراتهم كل حسب ميوله وامكانياته الشخصية.. وكلنا يعلم أن الرياضة قادرة علي بناء المواطن السليم صحيا وذهنيا وبدنيا ونفسيا واجتماعيا وتأهيله للمساهمة في دفع عجلة الانتاج وجعل مصر تقف علي قدم المساواة مع بلدان العالم المتطور علميا واقتصاديا وتكنولوجيا.. لذلك طالب الدكتور عماد البناني من نواب برلمان الثورة بتمكين المواطن المصري شباب وأطفال ورجال ونساء من ممارسة الرياضة وجعلها اسلوب حيان كونها تعد أحد المعايير التي تقاس بها بها حضارة الدول في عصرنا الحديث.. ومن أجل تحقيق هذا الهدف النبيل والحلم العالي والذي يعني أنه علي الدولة أن توفر له الوقت والمكان والفرصة لممارسة الرياضة طالب البناني بتعديل التشريعات الرياضية بصدور قانون يواكب تطور الحركة الرياضية في العالم وما طرأ علي المجتمع المصري من تغييرات جذرية بعد ثورة يناير وأن يشتمل الدستور الجديد علي نص يؤكد أن الرياضة حق لكل مواطن بما يلزم الحكومات المتعاقبة علي وضع الخطط والبرامج التي تكفل حق ممارسة الرياضة وإعداد الابطال الذين يرفعون علم مصر عاليا وثقتي كبيرة في أن برلمان الثورة لن يتأخر في تلبية تلك المطالب العادلة وجعلها واقعا ملموسا انطلاقا من أن الرياضة تمثل خير استثمار لطاقات شبابنا وشغل وقت فراغه بطريقة ايجابية بعيدا عن كل مظاهر الانحراف والتطرف والتي زادت معدلاتها في السنوات الأخيرة بسبب سياسات الاستبداد والقهر والظلم التي مارسها للنظام الساقط والفاشل والمخلوع فارتفعت في عهده الفاسد معدلات البطالة والفقر والعشوائيات. البناني في بيانه أكد أن استيراتيجية المجلس القومي تعتمد علي إتاحة الفرصة أمام شبابنا وأطفالنا لممارسة الرياضة من خلال مشروع قومي يعتمد علي إنشاء اكاديمية للالعاب الرياضية تستهدف نصف مليون ناشيء تتراوح أعمارهم من 8 وحتي 14 سنة كمرحلة أولي لهذا المشروع العملاق والذي يتم بالتنسيق مع وزارتي التربية والتعليم والتعليم العالي والمجلس القومي للشباب وهو ما سوف يسهم في الكشف عن مواهب عديدة في مختلف اللعبات التي تخدم قطاع الرياضة وتدعم منتخبات مصر في المحافل الدولية وهنا يأتي دور برلمان الثورة في دعم خطة شاملة لتوفير الملاعب المفتوحة بالمدن والقري والأحياء وبمراكز الشباب والمدارس والجامعات وتوفير كل عناصر الصيانة لها.. وما تحتاجه من أجهزة وأدوات وأن تحظي حصص الرياضة بالمدارس ونشاطها في الجامعات بكل الاهتمام وأن تصبح جزءاً اساسيا في العملية التعليمية والتي تحتاج أيضا لثورة من البرلمان لأن تطوير التعليم هو السبيل الوحيد لبناء دولة مصر الحديثة التي يحلم بها شعبها العظيم ويستحقها كونه صاحب اعظم حضارة وثورة في تاريخ الإنسانية.. وثقتي كبيرة في أن برلمان الثورة قادر علي تغيير وجه الحياة في مصر المحروسة وتحقيق حلم شعبها في بناء دولة العدالة والمساواة والحرية.