تحدثت في مقالي السابق عن الاستجابة السريعة لكل من الدكتور عماد البناني رئيس المجلس القومي للرياضة. والمهندس خالد عبدالعزيز رئيس القومي للشباب للقضية التي طرحتها بعد توليهما المسئولية بضرورة ان يتم التنسيق والتعاون فيما بينهما من أجل الارتقاء بمنظومة العمل الرياضي والشبابي.. وأكدت أن الطريق الأمثل لتحقيق هذا الهدف يجب ان يتم من خلال إتاحة الفرصة لشبابنا وأطفالنا لممارسة الرياضة كونها حقاً دستورياً للمواطن هذا من ناحية. ومن ناحية أخري أن توسيع قاعدة الممارسة الرياضية في مختلف ربوع أقاليم مصر هو السبيل الأمثل للكشف عن المواهب المتميزة في كافة الرياضات. لرفع علم مصر عالياً في المحافل الدولية.. وأشرت إلي أن هذه الخطوة تتطلب فتح مراكز الشباب علي مصراعيها أمام شبابنا وأطفالنا لممارسة الرياضة لقناعتي أن هذا النشاط هو الأقدر علي وقاية المجتمع من كل مظاهر الانحراف والتطرف في السلوك والفكر والأفعال. كون الرياضة تمثل خير استثمار لطاقات الشباب وقد أعجبني بشدة الاستجابة السريعة لهذا الطرح وقام البناني وعبدالعزيز باتخاذ قرارات علي أرض الواقع ليصبح حقيقة. فتقرر فتح أبواب وملاعب مراكز الشباب بدون قيد أو شرط وإقامة مدارس وأكاديميات في مختلف اللعبات بها وتوفير كل ما يحتاجه الشباب والناشئون من الجنسين لكل الأجهزة والدورات والمدربين الذين سيشرفون علي التدريب وإعداد نجوم وأبطال المستقبل.. وفي خطوة أخري إيجابية تستحق كل الإشادة للدكتور عماد البناني وكأن الرجل دخل في سباق مع الزمن لنشر الرياضة في مصر عملاً بالمبدأ الذي يقول إن من حق المواطن في الدولة ان توفر له المكان والفرصة والوقت لممارسة الرياضة والذي سبق وأشرت إليه في أكثر من مقال. فقد قام الرجل بتوقيع بروتوكول تعاون مع الدكتور حسين خالد وزير التعليم العالي للنهوض بالعملية الرياضية ونشرها بين طلبة الجامعات ليس هذا فقط بل تم الاتفاق علي استغلال كل ما هو متوفر لدي الجامعات من ملاعب وحمامات سباحة وصالات مغطاة لفتحها أمام أبناء الشعب المصري مثل مراكز الشباب وكذلك المدارس التابعة لوزارة التربية والتعليم لممارسة الرياضة بها من خلال إقامة مدارس وأكاديميات وأري أن تلك الخطوات غاية في الأهمية لأن الأهم قبل قطاع البطولة أن نمارس الرياضة أولاً من أجل الصحة العامة المتخصص.. وهنا انتهز الفرصة وأتقدم بهذا الاقتراح للدكتور اللبناني بضرورة السعي علي وزارة السياحة واللجنة الأوليمبية لوضع منظومة مشتركة للنهوض بالسياحة الرياضية. فقد حان الوقت بعد ثورة يناير العظيمة أن يتوقف المجتمع المصري بكافة هيئاته ووزاراته عن العمل في جذر منعزلة حتي نبني مصر الحديثة