لا تزال القوي السياسية الكبري علي الساحة تبحث عن مرشح للرئاسة تلقي خلفه دعمها وتأييدها في معركة الانتخابات الرئاسية والتي من المتوقع أن تتسم بالسخونة الشديدة. الغالبية أكدت أنها لم تستقر بعد علي مرشح بعينه وان كانت هناك مبادئ تحكم الاختيار. بعض العالمين ببواطن الأمور أشاروا إلي أن بعض الأحزب والقوي السياسية اختارت مرشحيها بالفعل لكنها تتكتم علي الأسماء ولن يتم الاعلان عنها إلا في موعد محدد معلوم لكل منها فيما يشبه عملية تلاعب بمرشحي الرئاسة المحتملين الذين ينتظرون علي أحر من الجمر مواقف تلك القوي والتي لها بالطبع تواجد كبير في الشارع من خلال اتباعها حزب الوفد وعلي لسان سكرتيره العام فؤاد بدراوي من جانبه قال إن الحزب بهيئته العليا سيجتمع مساء غد "الأحد" ليعلن اسم مرشحه ونفي أن يكون هناك انقسام بين أعضاء الهيئة حول اختيار مرشح بعينه. كانت تقارير أشارت إلي أن الوفد يفضل عمرو موسي مرشحاً له. لكن تم نفي هذه التقارير في حينها وراجت تقارير أخري حول دعم المرشح المحتمل منصور حسن بوصفه مرشحاً توافقياً لكن مصادر الوفد نفت ذلك أيضاً وقالت إنه من المبكر القول بذلك. عموماً فيما يبدو فإن عملية الاختيار صعبة علي الجميع وتتدخل فيها اعتبارات كثيرة ربما من بينها رأي المجلس الأعلي للقوات المسلحة الذي أعلن من قبل أنه يقف علي مسافة واحدة من كل المرشحين. بعيداً عن حسابات كل طرف رصدت "المساء الاسبوعي" ما يدور داخل الأحزاب والقوي السياسية. الوحيد الذي حدد موقفه مبكراً هو حزب الوسط. والذي أعلن دعمه للدكتور محمد سليم العوا في انتخابات الرئاسة القادمة. العوا من جانبه لم يتخلص من الملاسنات التي تلاحقه وتتهمه بالتقرب الدائم من أعضاء المجلس العسكري لعل وعسي. هناك كتلة تصويتية كبيرة أخري لم تحسم موقفها بعد وهي الأقباط التي بدا في وقت من الأوقات أنها كانت تراهن علي الدكتور محمد البرادعي بوصفه مرشحاً ليبرالياً بعيداً عن الاستقطاب الديني المتوقع في انتخابات الرئاسة القادمة لكن بعد انسحاب البرادعي يبدو أن الصوت القبطي حائر ولم يستقر علي مرشح بعينه. د. طارق الزمر القيادي بالجماعة الإسلامية: من الصعب أن نحدد مع أي المرشحين نقف في هذا الوقت فمنذ الاربعاء الماضي فقط وجهنا الدعوة لجميع مرشحي الرئاسة بلا استثناء بالحضور إلي مقر الحزب للاستماع إلي وجهة نظرهم تجاه التحديات التي تواجهها مصر داخلياً وخارجياً والحلول والمقترحات التي تقدمها برامجهم لتجاوز هذه التحديات والعبور بمصر إلي بر الأمان. أضاف أن اللقاءات تهدف إلي تكوين صورة ورؤية واضحة حول المرشح الذي سنختاره لندعمه وكذلك إتاحة الفرصة للنقاش والتحاور لأن هذا يجعلنا أكثر قدرة علي كشف الملامح الفكرية والعقائدية للمرشح ومن ثم يكون اختيارنا صحيحاً قدر الامكان ويصب في مصلحة الوطن. أكد أن هناك مبادئ عامة تحكم اختيار واتجاه الجماعة إلي أحد المرشحين منها ألا يكون عضواً سابقاً في الحزب الوطني أو محسوباً علي النظام السابق. أشار إلي أنه لن يتم الإعلان عن رأينا النهائي إلا بعد إغلاق باب الترشح لأنه من الممكن أن يقرر شخص أو وجه جديد خوض المنافسة ويقع اختيارنا عليه لما تتوافر فيه من خبرات ومزايا. أوضح أنه عقب انتهاء اللقاءات مع المرشحين سيكون هناك اجتماع موسع مع قيادات الجماعة في المحافظات وأمناء الحزب للاتفاق علي شخصية محددة تلقي الدعم والتأييد من الحزب والجماعة. د. عماد عبدالغفور رئيس حزب النور: لا أستطيع أن أحدد من الآن الشخصية التي سنقف معها لسبب بسيط وهو أن المرشحين لم يحددوا بشكل نهائي وفي كل يوم نشهد تقدم شخصيات لخوض المنافسة وأخري تنسحب من الساحة وبالتالي لن يكون رأينا صواباً إلا بعد أن تكتمل الصورة ويتم غلق باب الترشح في 31 مارس. أضاف أن اختيار مرشح بعينه مسئولية ضخمة وكبيرة يجب أن تلقي منا كل رعاية ودراسة واهتمام لأن الشخص الذي سوف نختاره سيكون بمثابة ربان للسفينة يجب أن نختاره بعناية لأن جزءاً كبيراً من مصير الوطن سيكون في يده. أشار إلي أن تسمية مرشح نقوم بدعمه سوف تؤدي إلي حشد أنصار الحزب خلفه والدعوة له ومن ثم يجب أن يكون الاختيار سديداً من البداية حتي لا ندفع جميعاً الثمن. قال إن الحزب له مبادئ عامة تحكمه وهناك آلية محددة سوف نأخذ بها في الاختيار بالاستماع إلي رأي الهيئة العليا التي تتكون من 18 عضواً من خلال إجراء تصويت لمعرفة إلي أين تتجه الاصوات وسوف يتم وقتها إعلان القرار علي الملأ وحشد كل الجهود خلفه. أشار إلي أن هناك عدداً من الشخصيات المحتمل ترشحها مثل د. سليم العوا وعمرو موسي تربطنا بهم علاقات طيبة ولقاءات مستمرة من خلال المجلس الاستشاري ولكن أريد أن أحدد في نفس الوقت حتي لا تلتبس الأمور أن قولي هذا لا يعني تأييداً لأحد منهم فنحن مازلنا قيد البحث والدراسة وعندما نتفق كحزب علي شخصية محددة لن نتواني عن الإعلان عنها. المهندس أشرف بدر الدين القيادي بحزب الحرية والعدالة: موقفنا محدد وأعلن عنه من البداية علي لسان المرشد العام د. محمد بديع.. سوف نظل نبحث عن المرشح الذي نؤيده وليس شرطاً أن يكون من بين الأسماء المطروحة علي الساحة حالياً فقد يظهر في آخر لحظة. قال إن هذا الاختيار لن يكون عشوائياً ولكن يأتي علي أسس واضحة مثل أن يكون شخصية توافقية تلقي قبولاً واجماعاً شعبياً من كافة القوي والأطياف السياسية وأن يستطيع النهوض بمصر وبناء مستقبل يحقق التنمية والاستقرار ويحقق مبادئ الثورة الحرية والعدالة والديمقراطية والعدالة الاجتماعية كذلك ألا يكون شخصية تنتمي إلي المؤسسة العسكرية. أوضح أنه سيكون هناك توافق بين الحزب والجماعة في اختيار الشخص الذي سيدعمه الحزب والجماعة من خلال التعاون والتشاور والتنسيق حتي يأتي الاختيار معبراً عن الاغلبية في الحزب والجماعة وملبياً للمصالح العليا للوطن.