تراجعت دولة الجنوب عن قرار إيقاف تصدير النفط عبر الأراضي السودانية وأبدت في مستهل المفاوضات مع الخرطوم بالعاصمة الإثيوبية أمس استعدادها لتصدير نفطها عبر الأراضي السودانية حالما توصل الجانبان إلي اتفاق تجاري. وأحرزت المفاوضات في الوقت نفسه تقدما ملحوظاً عقب تصاعد الأجواء الخلافية مؤخراً بالمحورالاقتصادي. واتفق الجانبان علي الأجندة بمعاونة السكرتارية والوساطة الإفريقية. وكشف المتحدث الرسمي باسم الخارجية السفير العبيد أحمد مروح عن تقديم السودان لعرضه التجاري فيما يلي تصدير النفط علي طاولة التفاوض. وقال في تصريحات صحفية إن العرض شمل الرسم السيادي ورسوم النقل والخدمات لتصدير بترول دولة الجنوب.. ولفت مروح إلي أن وفد جوبا طالب بمهلة لدراسة العرض والبت فيه والتعليم عليه. ونوه إلي أن المفاوضات بشأن المتأخرات المالية والحدود ستبدأ اليوم بين وفدي التفاوض.. في هذه الاثناء رحب حزب "المؤتمر الوطني" الحاكم في السودان باتفاق "حسن الجوار والتعاون" الموقع بين الخرطوموجوبا خلال اجتماع الآلية السياسية والأمنية المشتركة بالعاصمة الأثيوبية أديس أبابا أول أمس بإشراف رئيس الآلية الافريقية رفيعة المستوي ثابو أمبيكي. وأكد الحزب علي لسان رئيس قطاعه السياسي الدكتورقطبي المهدي "إن المحك الكبير والمهم الذي يواجه هذا الاتفاق يتمثل في مدي التزام حكومة الجنوب به واحترامها له". وأضاف المهدي أن الالتزام هو المعيار الحقيقي كما هو الحال في أي اتفاق بين طرفين لمدي الجدية.